تويتر وفيسبوك.. ساحتا تحريض إسرائيلي على "قتل العرب"

تويتر وفيسبوك.. ساحتا تحريض إسرائيلي على "قتل العرب"

03 يوليو 2014
إشادة إسرائيلية بقتل الفلسطيني أبو خضير (موقع تويتر)
+ الخط -

تحول موقعا فيسبوك وتويتر إلى ساحات للتحريض الإسرائيلي على قتل العرب، فيما قابل الفلسطينيون ومناصروهم حول العالم هذا التحريض بنشر صور وتغريدات تظهر "الاعتداءات والجرائم" الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وآخرها قتل وحرق الفتى محمد أبو خضير في القدس المحتلة من قبل عصابات المستوطنين.

ورغم أن هذا الأمر بات طبيعياً على الموقعين الاجتماعيين، إلا أن حدة التحريض على العرب والفلسطينيين باتت أقوى من ذي قبل. ونشر العشرات من الإسرائيليين صوراً وتغريدات تدعو إلى قتل العرب والفلسطينيين وتعتبر ذلك "جزءاً من القيم الإسرائيلية"، ودشن هؤلاء وسم #kill_arabs، ورد الفلسطينيون بوسم #StopKillingOurBoys
وقال أحد الإسرائيليين في صورة نشرها على موقع تويتر: "الدم يساوي الدم نريد الانتقام"، وأرفق إلى جانب عبارته صورة لبندقيتين وعدد من القنابل. ونشرت فتاة إسرائيلية صورة لها وهي تحمل لافتة كتب عليها باللغة العربية "كره العرب ليس عنصرية. بل قيمة. إسرائيل تريد الانتقام".
وغرّد إسرائيلي آخر بصورة لبندقية ولافتة كتب عليها "لنقتل العرب"، وقال آخر في تغريدة له على تويتر "نريد الانتقام".
وفي مجموعة أخرى من التغريدات على موقعي تويتر وفيسبوك، أشاد إسرائيليون بجريمة قتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير (17 عاما) وحرقه على يد مستوطنين من مدينة القدس، وقال بعضهم "هيا لنكمل على باقي العرب".
وعلى الجانب الآخر، نشر فلسطينيون ومتضامنون معهم، صوراً للطفل أبو خضير وكتبوا عليها عبارات تطالب بالقصاص من قتلته ومحاكمتهم، وتنتقد الصمت الرسمي من السلطة الفلسطينية، والأنظمة العالمية على الجريمة التي ارتكبت تحت مرأى وسمع العالم.
وغرد عبد الله الظاهري على تويتر يقول "باراك أوباما لا يتألم إلا لقتلى اليهود، أما قتل الطفل الفلسطيني وحرقه من قبل اليهود فلا يؤلمه". ونشرت بشرى العطوي صورة للطفل الفلسطيني وقالت "من ينتقم لهذا الفتى ويشفي غليلنا بالصهاينة المغتصبين". أما سعيد اللقطة فنشر تغريدة على "تويتر" مرفقة بصورة لاعتداءات المستوطنين، قال فيها "زقاق مخيمنا يلعن صمتكم".

قتل العرب من القيم
وفي تعليقه على موجة التحريض الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي، قال رئيس "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدكتور، رامي عبده "نحن أمام نزعة من التعليقات والتغريدات والدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقتل العرب وصلت لحد اعتبار بعضهم أن قتل العرب من القيم، وبالتالي هذه موجة غير مسبوقة يشترك بها كل أطياف الشعب الإسرائيلي من اليمين إلى اليسار".
وأضاف عبدو لـ"العربي الجديد" أن "الأمر لم يأت بمحض الصدفة، وهناك تعبئة على مدار سنوات في إسرائيل لكره كل ما هو عربي وما هو غير يهودي"، مشيراً إلى أن الإسرائيليين يذهبون في غطرستهم إلى مدى لم يذهب إليه أحد، فهناك نوع من الحصانة الدولية لمواقف وتصرفات إسرائيل، وهناك موقف دولي يساعد الإسرائيليين على جرائمهم ضد الفلسطينيين.
وأشار إلى أن العالم كله يقف على قدم واحدة عندما يتم التعرض لإسرائيل، في حين يصمّ آذانه عن مقتل الفلسطينيين، موضحاً أن العالم يوصل رسالة بذلك أنه ينظر بشكل مزدوج وأن دماء الإسرائيليين أغلى من حياة الفلسطينيين والعرب.
وقال عبدو "لقد قتل الجيش الإسرائيلي 1407 أطفال فلسطينيين منذ العام 2000 من دون أن يكون هناك رد واحد من دول العالم، في حين رفضت هذه الدول واستنكرت اختطاف وقتل ثلاثة إسرائيليين".

المساهمون