تونس: وفاة عبدالوهاب بن عياد مؤسس أكبر مجمع أعمال

وفاة عبد الوهاب بن عياد مؤسس أكبر مجمع أعمال في تونس

05 ابريل 2019
عبد الوهاب بن عياد (فيسبوك)
+ الخط -
توفي الخميس رجل الأعمال عبد الوهاب بن عياد، مؤسس وصاحب أكبر مجمع أعمال في تونس، بعد مسيرة عمل دامت أكثر من 50 عاما، حوّلت بن عياد من صاحب مدجنة إلى علامة مضيئة في قطاع المال والأعمال.

بن عياد الحائز شهادة في الهندسة الفلاحية من تولوز بفرنسا، ولد في محافظة صفاقس وعمل موظفا بوزارة الزراعة حتى أصبح رئيس مخبر الكيمياء في 1965.

استقال بعد ذلك من وظيفته الحكومية احتجاجا على السياسة الاشتراكية للدولة في الستينيات ليقتحم بمساعدة مالية من والده التاجر عالم الأعمال ويتحول إلى واحد من أكبر وأهم رجال الأعمال في تونس.

مسيرة بن عياد في عالم الأعمال بدأت في يوليو/ تموز 1967 عندما أسس مزرعة دجاج بمساعدة مالية من أبيه برأس مال يبلغ 15 ألف دينار.

وكان ذلك المشروع نواة مجموعة بولينا القابضة التي حافظت على نشاط إنتاج الدواجن وتربية المواشي (يمثل 52% من نشاط المجمع) بعد توسيع أنشطتها في القطاع السياحي والبناء والأشغال العامة وصناعات تحويلية في الحديد والخشب ومواد البناء.

كان مشروع المدجنة النواة الأولى لمشروع ضخم ضم العديد من المؤسسات الاقتصادية التي تنضوي حاليا تحت مجمع "بولينا القابضة"، وهو المجمع الاقتصادي الأول لتونس برأس مال يناهز 900 مليون دينار سنة 2010.

ويعتبر عبد الوهاب بن عيّاد الذي توفّي عن سن 81 عاما رائد تربية الدواجن في تونس بلا منازع بالطرق العصرية، وواحدا من كبار المستثمرين في الصناعة والفلاحة والسياحة والترفيه، يتميّز بثقافة استثنائيّة في مجال بعث المؤسسات.

ويروي الفقيد في مقدّمة كتاب مخصّص لإدراج مجمع بولينا في البورصة سنة 2008 قصّة نجاحه، حيث ذكر أنّه في وقت كان يحزم أمتعته في سنة 1967 للهجرة نحو كندا برفقة زوجته أمينة للعمل في مجال البحث العلمي، أثناه عن ذلك مشروع بعث شركة بولينا وتحديدا يوم 14 يوليو/ تموز من تلك السنة.

فقد دبّ في نفسه الملل وهو يعمل في وزارة الفلاحة، إثر عودته من باريس حاملا شهادة مهندس في الفلاحة في ظرف كانت تونس في أوج التجربة التعاضدية التي لم تكن لتثير حماسه. كما أنّ زوجته أمينة المتخصّصة في البيولوجيا، التي تهتمّ بتربية الدواجن، كانت تتوق إلى العمل.

ويقول بن عياد إنه بمعية البعض من الأصدقاء وبمال قليل بعد أن باع والده منزله ليقرضه جانبا منه كانت نشأة بولينا؛ وما لبثت الشركة أن أصبحت مجمعا في ظرف وجيز يحوي 76 مؤسسة موزّعة بين 6 أقطاب متخصصة لتشكّل مجمع بولينا.

هذا المجمع ذو القدم الراسخة في تونس والذي اتسعت دائرة نشاطه إلى بلدان المغرب العربي والصين، ممّا ساهم في إحداث آلاف مواطن الشغل وتوفير منتجات مجدّدة ووضع نظم تسيير جديدة.

دلالات

المساهمون