تونس: هدية إماراتية "مصفّحة" إلى الباجي قايد السبسي
صاحب الهدية مرشح محتمل لرئاسة تونس (العربي الجديد)
يدور الجدل في الساحة السياسية التونسية، على خلفية بروز وثيقة رسمية تُثبت تلقّي زعيم حزب "نداء تونس"، الباجي قايد السبسي، هدية من دولة الإمارات، عبارة عن سيارتين مصفحتين من نوع "مرسيدس أس 550"، سوداء اللون، و"تويوتا".
وسُرّبت الوثيقة من مصالح الجمارك التونسية، باعتبار أن المصالح تُشكّل معبراً إلزامياً، لمثل تلك الهدايا العينية. لكن الجدل يدور حول أحقية رئيس حزب في الحصول على هدية، ولو عينية، من دولة أجنبية، وحول موضوع تسريب الوثيقة من مؤسسة رسمية، وتداولها على صفحات التواصل الاجتماعي.
وردّ المكتب الإعلامي لحزب "نداء تونس"، بقوة، على الأنباء واعتبرها "إشاعات مغرضة وانتهاك للمعطيات الشخصيّة، بقصد الإساءة وبثّ البلبلة". واعتبر المكتب أن "النبأ بمثابة دليل جديد، على مدى الاختراق الحزبي لمؤسّسات الدولة".
وفيما يتعلق بالسيارتين، لم ينف المكتب الإعلامي للحزب، قبول رئيسه للهدية، غير أنه أوضح في بيانه "أنه إثر تواصل التهديدات الإرهابية الجديّة، المستهدفة لحياة الباجي قائد السبسي، بادرت صداقات عريقة له بدولة الإمارات العربيّة الشقيقة، بتوفير سيارتين مصفحتين لحمايته، وحماية الفريق الساهر على مرافقته، في إطار المنظومة الأمنيّة الموضوعة على ذمّته، من طرف وزارة الداخليّة".
ولفت إلى أن "العمليّة تسير وفق الإجراءات القانونيّة المعمول بها".
و رداً على بيان الحزب، كتب المدير العام لـ"المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية"، التابع لرئاسة الجمهورية، وعضو حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، طارق الكحلاوي، على صفحته الرسمية في موقع "فاسيبوك"، أن "تلقّي زعيم حزب سياسي ومرشح محتمل للانتخابات الرئاسية، دعماً عينياً من دولة أجنبية، لا يُمكن النظر إليه كهدية شخصية، خصوصاً إذا كان هذا الشخص يزايد بالوطنية".
وأضاف أن "المرجع الحقيقي للنظر في هذه القضية هو الهيئة المستقلة للانتخابات، المعنية بالإشراف على المسار الانتخابي، والذي نحن في خضمّه، وهي مسؤولة عن تحديد الموانع من الآن، قبل الدخول في المحاولات الفجة لشراء الانتخابات".
يُذكر أن "الفصل 19 من القانون الانتخابي، يحظر على الأحزاب السياسية، قبول تمويل مباشر أو غير مباشر، نقدي أو عيني، صادر عن أية جهة أجنبية".
وسُرّبت الوثيقة من مصالح الجمارك التونسية، باعتبار أن المصالح تُشكّل معبراً إلزامياً، لمثل تلك الهدايا العينية. لكن الجدل يدور حول أحقية رئيس حزب في الحصول على هدية، ولو عينية، من دولة أجنبية، وحول موضوع تسريب الوثيقة من مؤسسة رسمية، وتداولها على صفحات التواصل الاجتماعي.
وردّ المكتب الإعلامي لحزب "نداء تونس"، بقوة، على الأنباء واعتبرها "إشاعات مغرضة وانتهاك للمعطيات الشخصيّة، بقصد الإساءة وبثّ البلبلة". واعتبر المكتب أن "النبأ بمثابة دليل جديد، على مدى الاختراق الحزبي لمؤسّسات الدولة".
وفيما يتعلق بالسيارتين، لم ينف المكتب الإعلامي للحزب، قبول رئيسه للهدية، غير أنه أوضح في بيانه "أنه إثر تواصل التهديدات الإرهابية الجديّة، المستهدفة لحياة الباجي قائد السبسي، بادرت صداقات عريقة له بدولة الإمارات العربيّة الشقيقة، بتوفير سيارتين مصفحتين لحمايته، وحماية الفريق الساهر على مرافقته، في إطار المنظومة الأمنيّة الموضوعة على ذمّته، من طرف وزارة الداخليّة".
ولفت إلى أن "العمليّة تسير وفق الإجراءات القانونيّة المعمول بها".
و رداً على بيان الحزب، كتب المدير العام لـ"المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية"، التابع لرئاسة الجمهورية، وعضو حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، طارق الكحلاوي، على صفحته الرسمية في موقع "فاسيبوك"، أن "تلقّي زعيم حزب سياسي ومرشح محتمل للانتخابات الرئاسية، دعماً عينياً من دولة أجنبية، لا يُمكن النظر إليه كهدية شخصية، خصوصاً إذا كان هذا الشخص يزايد بالوطنية".
وأضاف أن "المرجع الحقيقي للنظر في هذه القضية هو الهيئة المستقلة للانتخابات، المعنية بالإشراف على المسار الانتخابي، والذي نحن في خضمّه، وهي مسؤولة عن تحديد الموانع من الآن، قبل الدخول في المحاولات الفجة لشراء الانتخابات".
يُذكر أن "الفصل 19 من القانون الانتخابي، يحظر على الأحزاب السياسية، قبول تمويل مباشر أو غير مباشر، نقدي أو عيني، صادر عن أية جهة أجنبية".