تونس في "عمّان للكتاب": سؤال ضيف الشرف

تونس في "عمّان للكتاب": سؤال ضيف الشرف

30 سبتمبر 2019
(من الجناح التونسي في "معرض عمّان")
+ الخط -

منذ سنوات، أصبحت استضافة بلد كضيف شرف من تقاليد معارض الكتب العربية. ولئن خلق هذا الركن ملامح جديدة لهذه المعارض تجعل منها أكثر من سوق موسمية للكتاب، فإنه في كثير من الأحيان لم يخلُ من الروتينية والتكرار والمجاملات بين البلدان وأنظمتها.

تحضر تونس، هذه الأيام، كضيف شرف في "معرض عمّان الدولي للكتاب" الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس الماضي وتتواصل حتى الخامس من الشهر المقبل. وقد كانت تونس، في السنوات الأخيرة ضيف شرف أكثر من معرض في العالم، مثل مونريال الكندي، وجنيف السويسري، وداكار السينغالي.

مقارنة بهذه المشاركات، أي خصوصية لحضور تونس كضيف شرف في عمّان؟ تقول الناشرة التونسية، زينب بن عثمان، والتي تحضر في المعرض بصفتها ممثلة "الجامعة التونسية للناشرين" إن "هذه المشاركة هي مناسبة لفتح الآفاق وعقد شراكات مع دور نشر عربية وتمتين العلاقات الدولية بين الناشرين العرب والأجانب"، مشيرة إلى كون تونس ضيف شرف أتاح تسهيلاً في كل الإجراءات والتعاملات من شحن الكتب إلى التنقل والإقامة وحسن الضيافة.

وعن برنامج الجناح التونسي في هذه الدورة، تشير بن عثمان إلى أنه وإلى جانب تقديم أهم الإصدارات التونسية الجديدة، يجري تنظيم عدة فعاليات ثقافية وأمسيات شعرية لكتّاب وروائيين وشعراء تونسيين مثل: كمال الرياحي، وآمال القرامي، وخيرية بوبطان، وفتحي النصري، وآمال قداس، وشاكر بن ضية، وعبد العزيز الحاجي. كما تشير إلى أنه بالتوازي مع المعرض سيتم تنظيم أيام ثقافية تُعرض خلالها لوحات لمبدعين تونسيين إضافة إلى أشرطة سينمائية ومسرحيات وعروض موسيقية.

وحول ما يمكن أن يستفيده الكِتاب التونسي من الحضور كضيف شرف في "معرض عمّان"، تضيف محدّثتنا: "يدعم ذلك القيمة الاعتبارية للكتّاب والروائيين والشعراء التونسيين، مما يفتح الآفاق لانتشار الكتاب التونسي، كما يمكن اعتبار هذا المعرض بوابة للناشرين لعقد شراكات ستمكّنهم من الارتقاء بصناعة الكتاب وترويجه".

وحول رأيها في فكرة ضيف الشرف في معارض الكتب العربية، تقول بن عثمان: "من خلال متابعتي سابقاً للعديد من معارض الكتب، لاحظت وجود اهتمام خاص بضيف الشرف من خلال الفعاليات التي ترافق هذا الحضور والاهتمام على المستوى الإعلامي وعبر الحضور البارز لمبدعي البلد الضيف، بحيث يمتد حضوره إلى ما هو أبعد من الكتب، وأقصد ثراءه الحضاري وعمقه التاريخي".

المساهمون