تونس: سفيان الشورابي ونذير القطاري على قيد الحياة

تونس: سفيان الشورابي ونذير القطاري على قيد الحياة

04 فبراير 2015
(GETTY)
+ الخط -

أعلن وزير الداخلية التونسي في حكومة تصريف الأعمال لطفي بن جدو، أن الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري على قيد الحياة، ولم يتمّ إعدامهما مثلما ادعت صفحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ببرقة الليبية يوم 8 كانون الثاني/يناير 2015.

وبيّن الوزير أن الاتصالات جارية مع نظيره الليبي، من أجل التوصل إلى مخرج لأزمة الصحافيين التونسيين المختطفين في ليبيا منذ شهر سبتمبر/أيلول 2014، بعد أن سافرا إلى ليبيا لإجراء تحقيق صحافي لفائدة قناة "فارست تي في"؛ وهي تلفزيون محلي تونسي.

خبر سلامة الصحافيين التونسيين، أكده مصطفى عبد الكبير، الناشط الحقوقي والمكلف بمتابعة ملف اختطاف الصحافيين سفيان الشورابي ونذير القطاري في ليبيا، حيث أشار إلى "أنه وفقًا لاتصالاته مع الأطراف الليبية يبدو أن الصحافيين على قيد الحياة ولم يتم إعدامهما مثلما تمّ الترويج لذلك"، موضحاً أنه "يتابع والأطراف الليبية المتدخلة في الموضوع الملف، للتوصل إلى عملية إفراج منتظرة عن المخطوفين اللذين تمّ تحديد مكانهما بمنطقة الشرق الليبية".

من جهته، اعتبر خال الصحافي سفيان، رجب، أنّ "تصريحات وزير الداخلية التونسي مبالغ فيها". ورأى في حديث لـ"العربي الجديد" أنّ "وزارة الداخلية التونسية لم تقم بالمجهودات الضرورية للإفراج عن الصحافيين المخطوفين، والكثير من الأحداث تتجاوزها".

وذكّر أن "نفس وزير الداخلية التونسي سبق وأن أعلن منذ شهرين أنه سيتم الإفراج عن المخطوفين لكنّ شيئًا من ذلك لم يحصل". في المقابل ثمّن "الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والاتصالات الجارية عن طريق قنوات غير رسمية مع بعض القبائل الليبية"، معتبراً في الوقت نفسه أنّ "الأيام القليلة القادمة ستحمل أخبارًا سارة، وسيتم الإفراج عن سفيان الشورابي ونذير القطاري".

يُذكر أن قضية سفيان الشورابي ونذير القطاري المخطوفين منذ ما يزيد على 150 يوماً في ليبيا، تشهد تدخل الأطراف الرسمية وغير الرسمية من أجل التوصل إلى حلّ لها، خاصة في ظل الضغط الذي تمارسه عائلتا المخطوفين، وكذلك العائلة الإعلامية التونسية ممثلة بالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين التي نظمت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية للضغط على الحكومة التونسية حتى توظف كل علاقاتها مع الأطراف الليبية، من أجل حلحلة هذا الوضع. لكن رغم كل ذلك تعوّل عائلتا الصحافيين المخطوفين على القنوات غير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني؛ الأكثر قدرة في اعتقادهم على المساعدة في إنقاذ سفيان الشورابي ونذير القطاري. 

المساهمون