Skip to main content
تونس تقترب من إعلان الانتصار على كورونا
إيمان الحامدي ــ تونس
تواصلت لليوم الثامن على التوالي سلسلة الصفر إصابة بفيروس كورونا في تونس، مع ارتفاع عدد المحافظات الخالية تماما من الوباء إلى 8 من مجموع الـ24 ولاية، إلى جانب 11 محافظة معدل الإصابات فيها دون 3 مصابين.

وبناء على النتائج، تتهيأ البلاد إلى تخفيف قيود الحجر على العائدين من الخارج مع إمكانية إلغائه للقادمين من الخارج بعد 27 يونيو/حزيران الجاري.

وقالت وزارة الصحة في نشرتها اليومية حول الوضع الصحي في البلاد، إنّ 49 شخصا فقط مازالوا حاملين للفيروس من مجموع 1087 مصاباً، وإن هذه الحصيلة لا تزال ثابتة لليوم الثامن على التوالي.

وبدأ مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة في زيارات ميدانية وبحوث في مناطق صنفت سابقا بؤرا وبائية، ومن بينها جزيرة جربة، للتثبت من انتهاء الفيروس في هذه الأماكن.

وقال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، سمير عبد المؤمن، إنّ الإعلان عن شفاء آخر مريض يحتاج إلى بضعة أسابيع في انتظار ثبوت التحاليل السالبة لحاملي الفيروس، وإن تونس في طريق مفتوح لأن تصبح خالية تماما من كورونا.

ورجّح رئيس لجنة الحجر الصحي، محمد الرابحي، أن تنهي تونس العمل بآلية الحجر الوجوبي مع فتح الحدود في 27 من يونيو/ حزيران الجاري.

وأكد الرابحي لـ"العربي الجديد"، أنّ فرضية إلغاء العمل بالحجر الوجوبي مطروحة ويجري تدارسها بالتنسيق مع مختلف أعضاء اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا.

كذلك أكد المدير الجهوي للصحة بالمنستير، منصف الهواني، أنّ عدد المصابين المقيمين في مركز الحجر الصحي الوجوبي في تراجع، مرجّحا أن يغادر آخر مريض نهاية الشهر الجاري مع الإبقاء على المركز مفتوحا إلى نهاية أغسطس/آب القادم تحسبا لأي إصابات جديدة.

وأفاد الهواني في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأنّ من تبقى من المصابين لا يشكون من أي أعراض، غير أن الإعلان عن شفائهم النهائي يتوقف على نتائج التحاليل التي يجرونها وثبوت خلوّها من الفيروس.

وأشار في سياق متصل، أنّ معدل إقامة حاملي الفيروس في مركز الحجر الوجوبي 21 يوما، غير أن حالات تماثلت للشفاء سريعا بعد أسبوعين فقط، فيما استمر الفيروس لدى حالات أخرى أكثر من 60 يوما ما استوجب إبقاءهم في الحجر الوجوبي لنحو شهرين.

وتعتبر السلطات الصحية أن تونس تمكنت من السيطرة على الوباء، موصية بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية في المرحلة المقبلة.

ويشكل الحفاظ على النتائج تحدي المرحلة المقبلة عبر التحكم في الحالات الوافدة حتى لا تتسبب في تسرب الفيروس في المجتمع وإعادة انتشاره مع استعداد البلاد لفتح الحدود البرية والبحرية في 27 يونيو/ حزيران الجاري.