نجح المنتخب التونسي في العودة بتعادل ثمين من داكار أمام المنتخب السنغالي الذي يتشارك معه في صدارة ترتيب المجموعة السابعة، وذلك بعد التعادل دون أهداف (0-0)، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة في المغرب سنة 2015.
وبدا واضحاً منذ البداية أن المنتخب التونسي سافر إلى السنغال من أجل هدف وحيد وهو العودة بأخفّ الأضرار وإجبار المنافس على اقتسام النقاط، وذلك من خلال الأسلوب الدفاعي الذي اختاره المدرب البلجيكي ليكنس لأبنائه.
ونجح منتخب نسور قرطاج في الحفاظ على نظافة شباكه والذود على مرماه من خلال وجود الثنائي عبد النور وصيام بن يوسف في محور الدفاع، ومن قبلهم جدار دفاعي "يؤثثه" الثنائي ناطر وحسين الراقد، وكان نهجاً تكتيكياً ناجحاً، حيث قاد المنتخب التونسي إلى تحقيق رغبته في شوط أول بدا خلاله المهاجم فخر الدين بن يوسف، صاحب هدف الفوز في موقعة مصر، في عزلة تامة عن خط الوسط.
وفي الشوط الثاني، زاد إصرار المنتخب السنغالي على افتتاح التسجيل لضمان نقاط الفوز. وشنّ أصحاب الأرض هجوماً عنيفاً على مدافعي المنتخب التونسي الذين واصلوا استماتتهم وشلّوا كل الهجمات السنغالية من خلال إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى مرماهم، إلى جانب تألق الحارس أيمن المثلوثي الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة، ونجح في المحافظة على شباكه خالية من الأهداف، وقاد المنتخب التونسي إلى العودة بتعادل ثمين من السنغال بالذات.
يذكر أن الجولة الرابعة ستجمع صاحبي الصدارة: المنتخب التونسي ونظيره السنغالي، والتي ستدور مساء الأربعاء المقبل على ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير.