تونس ترفض مجدداً التعامل مع حكومة طبرق الموالية لحفتر

تونس ترفض مجدداً التعامل مع حكومة طبرق الموالية لحفتر

03 يناير 2020
سعيد رفض لقاء الحويج (ياسين قايدي/ الأناضول)
+ الخط -
رفضت السلطات التونسية الرسمية، ممثلة في رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان والخارجية، استقبال الهادي الحويج وزير خارجية الحكومة المؤقتة في ليبيا، المعروفة بحكومة طبرق، والموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، كما رفضت للمرة الثانية، خلال العام نفسه، الترخيص له لعقد ندوة صحافية على الأراضي التونسية.

وعلم "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ الحويج سعى لمقابلة مسؤولين في القيادة الرسمية لتونس، إلا أنه لم يحظ برد إيجابي، إذ أغلقت دونه أبواب رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، ليعود إلى بنغازي دون أي استقبال رسمي، مكتفياً بلقاء مسؤولين في أحزاب سياسية معارضة. 

وأكد مصدر رسمي في الخارجية التونسية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تونس متمسكة بموقفها الثابت والمتواصل منذ زمن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، والمتمثل في التعامل مع الحكومة الشرعية الوحيدة في طرابلس"، مشدداً على أن "موقف تونس منحاز للشرعية الأممية، وليس منحازاً لأي طرف"، وأن "الأطراف المختلفة في ليبيا على علم بموقف تونس المحتكم للشرعية الأممية، وليس محتكماً لصراع المحاور".

ويبدو أن الحويج حاول لقاء مسؤولين في تونس، سواء على مستوى وزير الخارجية بالنيابة صبري باشطبجي، أو على مستوى رئيس الجمهورية قيس سعيد، ورئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد، غير أنّ القيادة السياسية للبلاد رفضت ذلك، فاختار لقاء بعض رؤساء الأحزاب؛ على غرار محسن مرزوق رئيس حزب "مشروع تونس"، وزهير المغزاوي الأمين العام لـ"حركة الشعب"، وريم محجوب رئيسة المكتب السياسي لحزب "آفاق تونس"، والكاتب والنائب الصافي سعيد.

وتعدّ الشخصيات التي قبلت لقاء الحويج من المؤيدين لحكومة طبرق، على غرار مرزوق، الذي زار حفتر على رأس وفد يضم قيادات وبرلمانيين من حزبه "مشروع تونس".

ورفضت السلطات التونسية تمكين الحويج من عقد مؤتمر صحافي على الأراضي التونسية، في سيناريو شبيه برفضها المبدئي خلال إبريل/ نيسان الماضي، وبالرغم من سماحها لوزير داخلية حكومة "الوفاق" فتحي باشاغا في الفترة نفسها.

وأكد محسن مرزوق، في حوار إذاعي، أنّ وزارة الشؤون الخارجية التونسية رفضت التّرخيص للحويج لعقد ندوة صحافية، وأنه تقدّم بطلب لوزارة الخارجية لعقد الندوة إلا أنه لم يتم الردّ عليه، حتى أمس الخميس، فيما تم التّرخيص لوزير الدّاخلية في حكومة "الوفاق" لعقد ندوة صحافية في تونس، الأسبوع الماضي.
وقال مرزوق، على صفحته الرسمية في "فيسبوك" إثر لقاء الحويج، إنّ "كافّة القوى الوطنيّة التونسيّة الحيّة ترفض التدخل العسكري الأجنبي بليبيا، وتأمل في أن يعمّ السلام في كافة أنحاء ليبيا الشقيقة، وأن يدحر الإرهاب وتتغلّب الحلول السياسية على سواها".