تونس تدخل المرحلة الثالثة من انتشار كورونا

تونس تدخل المرحلة الثالثة من انتشار كورونا

16 سبتمبر 2020
ضمان حسن تطبيق البروتوكول الصحي (Getty)
+ الخط -

أعلنت تونس، اليوم الأربعاء، رسمياً المرور إلى المرحلة الثالثة من فيروس كورونا بعد تصاعد غير مسبوق في عدد الإصابات المكتشفة وتصنيف 23 محافظة في البلاد (من مجموع 24) ضمن قائمة المحافظات الحمراء ذات الانتشار الكثيف للعدوى .

وقال وزير الصحة، فوزي المهدي، في مؤتمر صحافي، إنّ تونس في المرحلة الثالثة من انتشار الوباء والإصابات أخذت منحى تصاعدياً استدعى تفعيل المستشفيات الميدانية التي تم تجهيزها للغرض في مركب رياضي بالعاصمة .

وأكد المهدي أنّ الوزارة تواكب زيادة الإصابات وتحسين ظروف التكفل بالمرضى بالرفع من قدرة استيعاب مسالك كوفيد 19 في كافة مستشفيات البلاد، مشيرا إلى أن المستشفى الميداني الذي تم تجهيزه في العاصمة يحتوي على 80 سريرا و4 أسرة إنعاش سيساعد على تخفيف الضغط على المستشفيات التي تعاني بدورها من نقص الكوادر الطبية جراء إصابة أكثر من 260 طبيبا وممرضا بالفيروس .

كذلك، أعلن وزير الصحة عن الزيادة في طاقة قبول المكالمات الهاتفية على مراكز النداء بأقسام طب الطورائ للرد على استفسارات المواطنين وضمان حسن توجيههم.

وأعلنت مديرة الطب المدرسي والجامعي أحلام قزارة، وضع 3800 من الكوادر الطبية من أطباء وممرضين لحماية المؤسسات التعليمية من خطر العدوى وضمان حسن تطبيق البروتوكول الصحي، لا سيما في المؤسسات التعليمية التي تشكو نقصا في وسائل الوقاية .

ورغم تطمينات السلطات الصحية وتأكيدها على السيطرة على الوضع الوبائي في البلاد، ينشر التونسيون يوميا على شبكات التواصل الاجتماعي قصصا لصعوبات يتعرضون لها لإيواء ذويهم المصابين بالمرض في المستشفيات الحكومية بسبب نقص الأسرة وأجهزة التنفس وأسرة الإنعاش الطبي ما يعرض بعضهم إلى خطر الموت .

وتسجل تونس يومياً ما بين 4 و5 وفيات لدى مصابين بكورونا وسط ترجيحات بارتفاع أعداد المصابين والمتوفين في الفترة القادمة التي تتزامن من انشار الفيروسات التنفسية والنزلة الوافدة .

وبلغ مجموع المتوفين بالفيروس منذ مارس/ آذار الماضي 123 حالة وفق آخر بيانات إحصائية لوزارة الصحة و7623 إصابة، 89 في المائة منها سجلت بعد فتح الحدود نهاية يونيو/حزيران الماضي .

ويوصي أعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا هذا العام بتكثيف التلقيحات ضد النزلة الموسمية لتوفير حماية أكبر لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة والأمراض المزمنة .

و أكد عضو اللجنة العلمية لمقاومة انتشار فيروس كورونا، الحبيب غديرة، أهمية التلقيح ضد النزلة الوافدة  أو النزلة الموسمية الناتجة عن الأمراض الموسمية هذا العام.

وأكد غديرة لـ"العربي الجديد"  أن منظمة الصحة العالمية  أوصت بتكثيف هذا الصنف من التلقيح الذي قد يحمي  حوالي 10 في المائة من مجموع السكان،  أي ما يزيد عن المليون تونسي.

وأشار إلى أن هذا التلقيح سيساعد في التقليص من الاشتباه في حالات كوفيد 19 وعدم الخلط بين علامات النزلة الوافدة والإصابة بفيروس كورونا التي تهدد كبار السن والأطفال والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة.

وتوفّّر تونس سنويا نحو 300 ألف جرعة من التطعيمات يوزع جزء منها على المؤسسات الصحية الحكومية وتقدم بالمجان للمتمتعين بأنظمة التغطية الصحية الشاملة من ضعاف الحال.

المساهمون