تونس: الزبيدي يطالب الشاهد بالاستقالة ويدعو لإطلاق سراح القروي

تونس: الزبيدي يطالب الشاهد بالاستقالة ويدعو لإطلاق سراح القروي

24 سبتمبر 2019
+ الخط -
طالب عبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع المستقيل، وصاحب المركز الرابع في الدور الرئاسي الأول، رئيس حزب "تحيا تونس"، يوسف الشاهد، بالاستقالة من منصبه في رئاسة الحكومة بسبب "فشله"، داعياً إلى الإفراج عن المترشح الموقوف نبيل القروي.

وعبّر الزبيدي عن رفضه دعوة الشاهد الجلوس على طاولة الحوار وتوحيد الجهود بهدف إنقاذ البلاد.

وأجاب الزبيدي على صفحته الرسمية قائلاً: "لقد تابعت الدعوة التي توجه بها إلي السيد يوسف الشاهد (من أجل إنقاذ تونس) ويهمني أن أوضح أن من تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي وفي تدهور الوضع المعيشي للمواطنين وفي تدمير الحياة السياسية والحزبية، هو جزء من المشكل، لا يمكن أن يكون جزءاً من الحلّ، وأن مبادئ الديمقراطية تقتضي منه أن يعترف بفشله وبمسؤوليته ويستقيل من منصبه".

وأضاف الزبيدي: "نحن ديمقراطيون ونقبل نتائج الصندوق ونحترم بذلك إرادة الناخبين، رغم تحفظنا على عديد التجاوزات التي قام بها بعض المترشحين والتي تقدمنا في شأنها بطعون لدى المحكمة الإدارية ولنا كلّ الثقة في قراراتها".

ودعا الزبيدي أنصاره إلى دعم جميع الأحزاب والمستقلين الذي دعموه في الرئاسيات، مستثنياً قائمة "تحيا تونس"، قائلاً: "أدعو كل التونسيات والتونسيين الذين انتخبوني لأن يدعموا كل القوى الديمقراطية والوسطية والحداثية والقائمات المستقلة التي ساندتنا منذ بداية الحملة وأثناءها".

وطالب الزبيدي بالإفراج عن المترشح الذي حل ثانيًا في الجولة الرئاسية الأولى، الموقوف منذ 23أغسطس/آب، قائلاً: "إيماناً منّي بمبدأ المساواة بين المترشحيّن للدورة الثانية، أطالب بإطلاق سراح السيد نبيل القروي بصورة فورية وذلك في سبيل تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المترشحين، باعتبار أن انتخابات لا تضمن هذين المبدأين هي انتخابات معيبة ومطعون في مصداقيتها، كما أنها تمثل انتهاكاً واضحاً لمقتضيات الدستور".

واعتبر المحلل السياسي محمد الغواري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن رفض الزبيدي للحوار مع الشاهد أجهز على ما بقي من إمكانيات تجميع ما يسمى بالعائلة الوسطية التقدمية، والتي ينتمي إليها الرجلان، مشدداً على أن هذا الموقف لن يخدم سوى المعسكر المناهض لهذه العائلة من دعاة إزاحة المنظومة ومرشحي النظام القائم.

وأضاف الغواري أن الزبيدي خالف جميع التوقعات التي ذهبت نحو توحيد العائلات السياسية المشتتة إثر النتائج الصادمة للانتخابات، مشيراً إلى أن موقفه زاد من عزلة الشاهد وعزز موقف خصومه الكثر، مرجحاً أن يكرس هذا الخيار نتائج الانتخابات الرئاسية أكثر من أن يفضي إلى صعود حزب نبيل القروي والقوائم المستقلة.