توقعات باستمرار التهدئة شمالي سورية

22 أكتوبر 2019
+ الخط -

يبدو من خلال الاتفاق الروسي - التركي الجديد أن عملية التهدئة شمال شرقي سورية ستستمر، لكن قوات النظام السوري ستحقق المزيد من التقدم في الأراضي الحدودية دون معارك، إضافة إلى المناطق التي سيطرت عليها في الآونة الأخيرة.
وقال الباحث في مركز "جسور"، وائل علوان، لـ"العربي الجديد"، إن الاتفاق نص على إبقاء الوضع على ما هو عليه في المنطقة الواقعة بين مدينتي تل أبيض بريف الرقة، ورأس العين في ريف الحسكة، ومن خلاله تم تقسيم الشمال السوري إلى ثلاث مناطق، هذه واحدة منها.
وأضاف أن الثانية هي المنطقة الممتدة من مدينة تل رفعت بريف حلب إلى منبج شمال شرقيها، وستخضع للاتفاقية الجديدة التي تنص على انسحاب "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من المنطقة بعمق 30 كيلومتراً، وتسيير دوريات روسية - تركية بعمق 10 كيلومترات.
وأشار إلى أن تركيا أبعدت القوات الكردية من المناطق الحدودية لكنها قلصت مناطق نفوذها إلى 10 كيلومترات فقط، حيث ستنتشر الشرطة الروسية وبعض وحدات حرس الحدود التابعة للنظام فيما تبقى من المنطقة الواقعة ضمن 30 كيلومتراً.
وأوضح علوان أن المنطقة الثالثة هي مدينة القامشلي التي استثنتها الاتفاقية، إذ ستنتشر فيها قوات النظام بشكل كامل، بعد إبعاد المسلحين الأكراد من المنطقة بعمق 30 كيلومتراً.
ولم يصدر أي تعليق من "قسد" على الاتفاق الذي اعتبره الجانب التركي تاريخياً، وقد يسهم في وقف عملية "نبع السلام" بشكل كامل.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن المليشيات الكردية ستنسحب عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كيلومتراً خلال 150 ساعة، فيما أكد بوتين أن القرار الذي اتخذ بعد عمل طويل سيحل المشكلة على الحدود السورية مع تركيا.
وقال أردوغان "سيخرج إرهابيو تنظيم "ي ب ك" (وحدات حماية الشعب) مع أسلحتهم من المنطقة حتى عمق 30 كيلومتراً خلال مدة 150 ساعة تبدأ الساعة 12.00 ظهر الأربعاء"، مؤكداً كذلك أن المليشيات الكردية ستنسحب من مدينة تل رفعت ومنبج بريف حلب.