وأوضحت الشبكة، في تقرير صادر عنها اليوم الأربعاء، أن قوات النظام السوري نفّذت سبعة اعتداءات، كما سجّلت حادثة اعتداء واحدة على يد كل من "هيئة تحرير الشام" و"قوات الإدارة الذاتية الكردية" وقوات التحالف الدولي، إضافة إلى ثمانية لم تتمكن من تحديد الجهة التي نفّذتها.
وأضاف التقرير أن محافظة إدلب كان لها النصيب الأكبر من حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في هذا الشهر بـ11 حادثة، تلتها محافظة حلب بخمس حوادث.
وبحسب التقرير، فقد شهدَ النصف الثاني من شهر تشرين الثاني تصعيداً في عمليات قصف قوات النظام السوري لمنطقة إدلب لخفض التصعيد؛ الأمر الذي ألحقَ أضراراً بمراكز حيوية مدنية عدة. كما كان لاستمرار الانفلات الأمني في الشمال السوري، الذي ترافق مع ارتفاع غير مسبوق في عمليات التفجير، التي لم يتمكن التقرير من تحديد مرتكبيها للشهر الثامن على التوالي؛ كان له أثر في ارتفاع حصيلة المنشآت الحيوية المدنية المتضررة جراء تلك التفجيرات.
كما أشارت الشبكة إلى أنها وثّقت في التقرير 554 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة منذ بداية عام 2018، على يد جميع أطراف الصراع.
وفصَّل التقرير المراكز الحيوية المُعتدى عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث توزعت إلى اثنتين من البنى التحتية، وخمسة من المراكز الحيوية الدينية، واثنين من المراكز الحيوية الطبية، وسبع مراكز حيوية تربوية، واثنين من مخيمات اللاجئين.
وطالبَ التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.