وأوضح التقرير، الذي أصدرته الشبكة بمناسبة مضي تسع سنوات على بدء الثورة، أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء مرتفعة جداً، ما يشير إلى تعمُّد قوات الحلف السوري الروسي استهداف المدنيين.
وأضاف أن النظام السوري نفذ ما لا يقل عن 441 هجوماً بذخائر عنقودية، وقرابة 216 هجوماً كيميائياً، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً.
كما قتل 921 مدنياً بسبب الحصار الذي اتبعته قوات النظام ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، كما تسبب بمقتل قرابة 14 ألف شخص في سجونه بسبب التعذيب.
ولفت التقرير إلى أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها، لا تزال تخفي حوالي 128 ألفاً في سجونها، بينما تخفي "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) 2700 شخصاً.
وبيّن أن تنظيم "داعش" الإرهابي ما زال يخفي أكثر من ثمانية آلاف من المعتقلين، و"هيئة تحرير الشام" أكثر من 1700، وحوالي 2700 في سجون الفصائل المعارضة المسلحة.
ووفقاً للتقرير، فإنَّ موجات نزوح ضخمة شهدتها سورية، ولا سيما في عامي 2017 و2018، بفعل عمليات عسكرية شنَّتها أطراف النزاع، أو نتيجة هدنٍ واتفاقيات فُرضَت على المدن والبلدات المحاصرة، تُخالف في مضمونها القانون الدولي الإنساني، مُشيراً إلى أن قرابة 14.2 مليون شخص قد تعرَّضوا للتَّشريد القسري، بينهم 8 ملايين شخص جرى تشريدهم داخل سورية، كما شرَّد قرابة 6.2 ملايين لاجئ خارجها.
وطالب التقرير المجتمع الدولي بالتَّدخل الفوري لحماية المدنيين، وتشكيل ضغط حقيقي على روسيا وإيران، واعتبارهما شريكَين رئيسَين في الانتهاكات التي ترتكب في سورية، نظراً لاستمرارهما في تزويد النِّظام السوري بالسلاح، ولاشتراكهما المباشر في آلاف الانتهاكات.