توتر عسكري حول مدينة درنة بعد مقتل داعية مدخلي

عبد الله الشريف ــ طرابلس
تشهد مدينة درنة، شرق البلاد، حضورا عسكريا مكثفا من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وإعادة قفل الطرقات المؤدية إليها مجددا بعد أن فتح بعضها أيام عيد الأضحى.

وأعلن العقيد كمال الجبالي، آمر غرفة عمر المختار التابعة لقوات حفتر والمكلفة بحصار المدينة، أمس الثلاثاء، عن أوامره بغلق طريقي مرتوبة وكرسة الرئيسيين المؤيديين للمدينة، في إجراء لإعادة الحصار عليها، حسب المكتب الإعلامي للغرفة.

وفي تطور جديد، أعلنت كتيبة الجويفي، إحدى أكبر كتائب حفتر بالشرق الليبي، عن وصولها إلى المحور الجنوبي للمدينة "بكامل عتادها وقوتها"، بحسب صفحة مكتبها الإعلامي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في إشارة لإمكانية تطور الأمر إلى مواجهات مسلحة.

من جهته، نظم مجلس شورى مجاهدي درنة استعراضا عسكريا شارك فيه أهالي المدينة، حيث تجولت سيارات مسلحة ودبابات داخل المدينة، بحسب فيديو نشره المكتب الإعلامي للمجلس، في إشارة منه إلى استعداده لأي مواجهة مسلحة.

وجاءت التطورات الأخيرة على خلفية اتهام قوات "حفتر" مجلس شورى المدينة بقتل داعية سلفي من التيار المدخلي يدعى منصف كريكش، كان قد وصل إلى درنة لقضاء عطلة العيد مع أهله.

لكن مجلس شورى المدينة أعلن في بيان رسمي له، ليل أمس الأربعاء، عن وفاة "كريكش" في ظروف طبيعية داخل محبسه.

واعترف مجلس الشورى في بيانه، أنه قبض على "كريكش" وفي التحقيق اعترف بـ"التخابر مع مليشيات الكرامة"، في إشارة لتعاونه مع قوات حفتر.

وبحسب نص البيان، فإن "كريكش من المتعاونين مع الكرامة ويناوب في بوابة الأثرون، وبأنه يستمع لفتاوى الداعية المصري السلفي محمد رسلان"، كما أكد البيان أن قوات المجلس تقوم بحملات دهم في المدينة بحثا عمن تعتبرهم متورطين ضدها في التعاون مع قوات حفتر.