توتر أميركي صيني في بحر الصين الجنوبي

توتر أميركي صيني في بحر الصين الجنوبي: واشنطن ترسل حاملتي طائرات وبكين تجري تدريبات

05 يوليو 2020
تدريبات أميركية سابقة ببحر الصين الجنوبي (فرانس برس)
+ الخط -

قالت البحرية الأميركية إنّ حاملتي طائرات أميركيتين تجريان تدريبات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في نفس الوقت الذي تجري فيه الصين تدريبات عسكرية انتقدتها وزارة الدفاع (بنتاغون) والدول المجاورة.

وتبادلت الصين والولايات المتحدة الاتهامات بإثارة التوتر في ذلك الممر المائي الاستراتيجي، في وقت تشهد فيه العلاقات توتراً بسبب أمور كثيرة ابتداء من فيروس كورونا الجديد وحتى التجارة وهونغ كونغ.

ويكوف: التدريبات الأميركية ليست رداً على التدريبات التي تجريها الصين

وقالت البحرية، في بيان، إنّ حاملتي الطائرات "رونالد ريغان" و"نيمتز" تقومان بعمليات وتدريبات في بحر الصين الجنوبي "لدعم وجود محيط هندي-هادي حراً ومفتوحاً".

ولم تحدد على وجه الدقة موقع المناورات الأميركية. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي كانت أول من نشر خبر هذه التدريبات، عن الأميرال جورج إم.ويكوف، قوله إنّ " الهدف هو إعطاء إشارة واضحة لشركائنا وحلفائنا بالتزامنا بأمن واستقرار المنطقة".

وأضاف ويكوف قائد المجموعة القتالية التي تقودها الحاملة "رونالد ريغان" أنّ هذه التدريبات ليست رداً على التدريبات التي تجريها الصين والتي انتقدتها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الأسبوع الماضي، بوصفها تعطي" نتائج عكسية لجهود تخفيف التوترات والحفاظ على الاستقرار".

ورفضت الصين الانتقادات الأميركية لتدريباتها، يوم الجمعة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تزايد التوترات.

وأعلنت الصين، الأسبوع الماضي، أنّ لديها تدريبات مقررة تستمر خمسة أيام، ابتداء من أول يوليو/ تموز، قرب جزر باراسيل التي تطالب كل من الصين وفيتنام بالسيادة عليها.

وانتقدت فيتنام والفلبين أيضاً التدريبات الصينية المزمعة وحذرتا من أنها قد تثير توتراً في المنطقة وتؤثر على علاقات بكين مع جيرانها.

وتتهم الولايات المتحدة الصين بمحاولة ترهيب جيرانها الذين ربما يريدون استغلال الاحتياطيات الضخمة من النفط والغاز ببحر الصين الجنوبي.

وتطالب الصين بالسيادة على 90% من بحر الصين الجنوبي الغني بالطاقة ولكن بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام أيضاً تطالب بالسيادة على أجزاء من هذا الممر المائي الذي تمر عبره تجارة يبلغ حجمها نحو ثلاثة تريليونات دولار سنوياً.

 

(رويترز)