تواصل مفاوضات سد النهضة دون حلحلة لليوم الرابع

تواصل مفاوضات سد النهضة دون حلحلة لليوم الرابع

06 يوليو 2020
+ الخط -

استؤنفت اليوم الإثنين، مفاوضات سد النهضة لليوم الرابع على التوالي بإشراف الاتحاد الأفريقي ومراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفيما قال بيان لوزارة الري المصرية إن المفاوضات مازال يسيطر عليها تباين وجهات النظر بين مصر والسودان وإثيوبيا بشكل كبير، أكدت إثيوبيا أنه لا علاقة للمفاوضات بملئ السد.

واستهل الوزراء الاجتماع اليوم بالإشارة إلى المناقشات التي تمت أمس على المستوى الثنائي بين الدول والمراقبين، والتي عرضت فيها كل دولة وجهة نظرها في كل من الشقين الفني والقانوني.

وذكر البيان أنه "تم عرض نقاط الخلاف من وجهة نظر كل دولة مع تقديم بعض البدائل والصياغات للوصول إلى تفاهمات بشأنها، إلا أن الخلافات ما زالت جوهرية في كلا المسارين".

 

وتم التوافق بين الدول الثلاث على أن يتم غداً الثلاثاء عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية، ثم يلي ذلك عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حدة مع المراقبين.

وناقش وزراء الري في الدول الثلاث رفع تقرير لرئيس الاتحاد الأفريقي بنهاية جولة التفاوض الحالية.

وطبقاً لبيان من وزارة الري والموارد المائية السودانية، فإن رفع التقرير سيسبق اجتماع قمة مصغرة للاتحاد الافريقي في غضون أسبوع واحد من تسليم التقرير.

وأكدت إثيوبيا اليوم على أن المفاوضات الفنية الخاصة بسد النهضة التي تجري في الوقت الراهن بين مصر، والسودان، وإثيوبيا؛ برعاية الاتحاد الأفريقي، لا علاقة بينها وبين ملء السد.

ناقش وزراء الري في الدول الثلاث رفع تقرير لرئيس الاتحاد الأفريقي بنهاية جولة التفاوض الحالية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية نبيات جيتاتشو، إن المفاوضات المستمرة لليوم الرابع على التوالي بين الدول الثلاث، "لا علاقة بينها وبين عملية بدء ملء بحيرة سد النهضة".

وأكد جيتاتشو أن "عملية التعبئة جزء من سير أعمال السد، بينما المفاوضات هي للتوصل إلى اتفاق شامل لآليات التشغيل على المدى البعيد".

فيما أكد التلفزيون الإثيوبي أن السد سيعبأ التعبئة الأولية بحسب الخطة المقررة، باحتجاز 4’9 مليارات متر مكعب من المياه خلال موسم الأمطار، مشيرا إلى أن 75% من المشروع قد تم انجازه.

يذكر أن الوفد المصري استعرض أمس الوضع المائي لمصر وحساسية قضية سد النهضة بالنسبة للشعب المصري التي تعد قضية وجودية، وأشار إلى جدية المساعي المصرية للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الدول الثلاث وبما يعزز من التعاون الإقليمي فيما بينها من خلال التقدم بمقترحات تتسق مع المعايير المتعارف عليها دولياً والمرتبطة بمثل هذه القضايا.

وذكر البيان أن الوفد المصري عرض أهم ملامح المقترح المقدم منه، والذي يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء وفي نفس الوقت يجنب حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية في إطار تنفيذ إعلان المبادئ، وكذلك أسلوب التعامل مع أية مشروعات مستقبلية على النيل الأزرق وبما يضمن اتساقها مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة باستخدام الأنهار المشتركة.