تناقضات غريبة بتقرير الإعلانات السياسية في "غوغل"

وفي الحالة الأكثر تطرفاً، تضمن تقرير الشفافية الذي نشرته الشركة هذا الأسبوع الإدعاء بأن حزب العمال أنفق 50 جنيهاً إسترلينياً (64.6 دولارا) فقط على الإعلانات في الأسبوع الذي يبدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول، ولا شيء على الإطلاق في الأسبوع التالي. وهذا يعني أنه خلال الأسبوع التالي مباشرة لحل البرلمان، لم يعرض حزب العمل أي إعلانات على بحث "غوغل" أو "يوتيوب" أو على شبكة إعلانات الشركة الأوسع.

وفي الواقع، كان حزب العمال يعلن بشكل مكثف في تلك الفترة، حيث أنفق عشرات الآلاف من الجنيهات على الإعلانات على نتائج بحث "غوغل" عن مصطلحات مثل Brexit party وBrexit.

وتم الكشف عن الأرقام الصحيحة من قِبل "غوغل" في إصدار سابق من تقرير الشفافية الخاص بها، ولم يعد متاحاً على موقع الويب الخاص بها، فقد أنفق الطرف 63.900 جنيه إسترليني (82.529 دولار) في أسبوعين، أي ما لا يقل عن ألف مرة أكثر من المبلغ الذي أبلغت عنه "غوغل".

ويوجد تباين مشابه، وإن كان أصغر، في الإنفاق المبلغ عنه لحزب المحافظين. في الأصل، تم الإبلاغ عن إنفاق حزب المحافظين مبلغ 12.450 جنيهاً إسترلينياً (16.079 دولارا)، لكن في الإصدار الأخير من التقرير تم تخفيضه إلى 9.900 جنيه إسترليني (12.786 دولارا).

وعندما أبرزت صحيفة "ذا غارديان" هذا التناقض، اعترفت "غوغل" بأن تقرير هذا الأسبوع كان غير صحيح، وأن الأرقام التي نشرت الأسبوع الماضي كانت دقيقة.

وقالت الشركة في البداية إنه ليست لديها خطط لتحديث النسخة العامة من التقرير بالأرقام الصحيحة حتى يوم الثلاثاء المقبل، ولكن قبل وقت قصير من نشرها قالت إنها ستصلح أي أخطاء "في أقرب وقت ممكن". في غضون ذلك، لا تزال المعلومات غير الصحيحة متاحة على الموقع.

وقالت الشركة "نحن نبحث في هذه المسألة. إذا وجدنا أي إعلانات تم الإبلاغ عنها عن طريق الخطأ، فسنضيفها إلى تقرير الشفافية في أقرب وقت ممكن".