تمارا حداد... قضية الأسرى في سجون الاحتلال نبض نشاطها

تمارا حداد... قضية الأسرى في سجون الاحتلال نبض نشاطها

08 مارس 2017
الناشطة والكاتبة تمارا حداد (فيسبوك)
+ الخط -


تدعم تمارا محمد زهدي حداد (38 عاما) من سكان مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، قضية الأسرى، وتشارك في الكثير من الأنشطة الداعية لمناصرتهم أو مساندة ذويهم، رغم أنه لا يوجد أي من أقاربها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

قبل ثلاث سنوات، دفعت مشاهدة تمارا تقارير وقصصا مصورة عن الأسرى، إلى الاهتمام بقضيتهم والتضامن معهم ومساندة ذويهم، بل وأصبحت تكتب قصصهم. تمارا لا تنتمي لأي تنظيم سياسي فلسطيني، وتقول لـ"العربي الجديد" إنّها اهتمت بقضية الأسرى "كونها قضية عادلة وإنسانية، تحتاج إلى الدعم والإسناد، ولإيصال صوت الأسرى إلى الجميع وإبراز قضيتهم كشاهد على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وخاصة الأسرى، لذا فالاهتمام بهذه القضية واجب أخلاقي ووطني وإنساني".

قبيل ظهر كل يوم ثلاثاء، تذهب الناشطة الفلسطينية إلى مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة القريبة من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، برفقة عدد من صديقاتها، وبمشاركة العشرات من النشطاء وأهالي الأسرى، حيث اعتادت على المشاركة بتلك النشاطات منذ ثلاث سنوات، ولا تفوت فرصة المشاركة بأي وقفة وطنية تخص الأسرى أو قضايا مجتمعية أو وطنية أخرى.

ورغم أهمية الفعاليات للتضامن مع الأسرى، إلا أن الناشطة تمارا حداد، تؤكد أنها "لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب، وللدور الفعلي والحقيقي للأسرى كون قضيتهم قضية وطنية"، وتؤكد أنه يجب أن يكون للمؤسسات الرسمية والمجتمعية والسفارات الفلسطينية والفصائل الفلسطينية دور هام في دعم هذه القضية وتوحيد الجهود لأجلها.

داعمة لقضايا الأسرى (العربي الجديد) 





وتعتبر أنه يتوجب على كل إنسان يوجد لديه أخلاق أن يتضامن مع قضيتهم، فقضية الأسرى تحتاج التفافاً ودعماً واسعاً، لكنها تشير إلى أن "الحل الوحيد لقضية الأسرى هو إيجاد حل سياسي رسمي من قبل القيادة الفلسطينية، رغم أهمية تلك الفعاليات، أو اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لتفعيل القضية".

وتزور تمارا وصديقاتها عائلات الأسرى والمحررين والمحررات بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، وتشاركهم في مناسباتهم، وتشارك في الفعاليات والاعتصامات والمؤتمرات المخصصة لدعم قضية الأسرى أو الحديث عنهم.

تقف إلى جانب أهالي الأسرى والمعتقلين (العربي الجديد) 


شكلت تمارا بفصل مشاركاتها، شبكة من العلاقات مع النشطاء وأهالي الأسرى والمحررين والمحررات. وتشعر بقيمة عملها حين يهتم بها الأهالي أنفسهم ويصرون على أن تشاركهم بمناسباتهم. وتقول "إن وجود النشطاء بين أهالي الأسرى يعطيهم نوعا من الطمأنينة والسند، والذين بدورهم يخبرون ابنهم الأسير بأنه يوجد من يهتم به، وهو أمر يعزز معنويات الأسير".

تمارا التي درست الاقتصاد في الجامعة الأردنية وتحمل دبلومين في الدراسات الفلسطينية ودراسات اللاجئين، خصصت وقتها لكتابة قصص الأسرى، ومقالات عنهم، علاوة على مقالات اجتماعية وسياسية أخرى. وأصدرت  كتاب "الحرية لن تصبح رمادا"، الذي يروي قصصاً حقيقية واقعية تظهر الألم الحقيقي للأسرى ولذويهم، وزعته على المدارس والجامعات، وأرسلته إلى مراكز أبحاث في عدد من الدول العربية وأميركا، وأمنيتها أن تفتح مركز دراسات متخصصاً يهتم بقضية الأسرى.


المساهمون