تقرير مصوّر لـ"وﻻية سيناء" يشكّك بسيطرة الجيش على سيناء

تقرير مصوّر لـ"وﻻية سيناء" يشكّك بسيطرة الجيش على سيناء

07 يوليو 2015
الجيش لم يحسم المعركة بسيناء (Getty)
+ الخط -
لم تتوقف التصريحات اﻹعلامية للمتحدث العسكري المصري، العميد محمد سمير، عن سيطرة الجيش التامة على اﻷوضاع في سيناء، وتحديداً عقب هجمات تنظيم "وﻻية سيناء" اﻷخيرة.

ونفّذ التنظيم اﻷسبوع الماضي سلسلة هجمات متزامنة على مقرات عسكرية وأقسام شرطة الشيخ زويد.

واستمرت الاشتباكات بين قوات الجيش ومسلّحي التنظيم لساعات متواصلة، وسط محاوﻻت من التنظيم لاستهداف طائرات الجيش.

لكنّ تقريرا مصورا بثه التنظيم، مساء اﻹثنين، بدّد تصريحات المتحدث العسكري، إذ يظهر بعض عناصر التنظيم خلال جولة دعوية في سيناء.

وبيّن التقرير المصور تواجد جمع من المواطنين من أهالي سيناء في وضح النهار وتواجد بعض السيارات في إحدى المناطق، لم يعلن التنظيم عما إذا كانت في الشيخ زويد أو رفح.

ويدحض ادعاءات سيطرة الجيش على اﻷوضاع هناك، وتعاون اﻷهالي معهم، وتواجد جمع من المواطنين يستمعون إلى أحد عناصر التنظيم.

ويعتمد التنظيم في اﻷساس على زيادة الحاضنة الشعبية له من بين أهالي سيناء، بخلاف الاعتماد على عناصر من خارج المنطقة الملتهبة.

ويترجم بعض من سيطرة "وﻻية سيناء" على اﻷوضاع نسبياً، عدم تعرض القوات المشتركة من الجيش والشرطة لعناصر التنظيم خلال جولتهم الدعوية.

ويزيد من علامات الاستفهام أن بعض الصور الواردة جاءت بين النهار والليل، وهو ما يعني أنّهم مكثوا في جولتهم فترة طويلة، يمكن من خلالها تعقب قوات الجيش لهم ومهاجمتهم، ولكن هذا لم يحدث.

وفي هذا السياق، اعتبر خبير عسكري أنّ أزمة الجيش كبيرة في الحصول على معلومات، وبالتالي لن يتمكن من مواجهة التنظيم مواجهة حاسمة وقوية.

ورأى الخبير، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ اﻷجهزة اﻷمنية التي تهتم بالجانب المعلوماتي مثل المخابرات الحربية والعامة، لا يوجد لها عيون كثيرة في سيناء خلال الِأشهر الماضية، خاصة مع استهداف عناصر التنظيم كل من يتعاون مع الجيش والشرطة، وكثير من المتعاونين تخوفوا من التنكيل بهم وأوقفوا هذا التعامل.

كذلك أشار إلى أن قطع الاتصالات فترات طويلة يحجّم من إبلاغ اﻷهالي عن تحركات العناصر المسلّحة بشكل كبير، وهي أزمة أخرى لم يلتفت إليها الجيش حتى اﻵن، على الرغم من التأكيدات المتواصلة على هذه الجزئية.

إلى ذلك، لفت إلى أنّ التنظيم "نجح"، مع الأسف، في أن يصدر نفسه باعتباره حامي أهالي سيناء، بفضل القبضة اﻷمنية الموجّهة للمدنيين، وهو ما يعطيه قوة داخل المناطق القبلية.

اقرأ أيضاًشهادات عن تفاصيل أربعاء سيناء الدامي

المساهمون