أحصت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، منظمة مجتمع مدني مصرية، في تقرير حديث لها، 199 احتجاجاً في الأشهر الثلاثة الأخيرة منذ مطلع إبريل/نيسان الماضي حتى الآن، ما بين وقفات احتجاجية واعتصامات وقطع طريق ومسيرات، وإضراب عن العمل.
وبحسب التقرير، فإن العدد الأكبر من الاحتجاجات كان وقفات احتجاجية، بحيث بلغت 134 وقفة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، بنسبة 67.3 في المائة من إجمالي الاحتجاجات، وفيما يتعلق بنوعية المطالب التي تم إعلانها، فإنها كانت خاصة بزيادة الرواتب والبدلات وتسوية الأوضاع الوظيفية.
وفيما يتعلق بجغرافية الاحتجاجات؛ كانت العاصمة القاهرة من أولى المحافظات التي تتم فيها هذه الاحتجاجات، حيث شهدت 75 احتجاجاً من إجمالي 199 احتجاجاً بنسبة 37.6 في المائة.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن تسمية شهر إبريل/نيسان بشهر "احتجاجات تيران وصنافير"، وهي الاحتجاجات الأغلب فيه بمعدل 34 احتجاجاً من بين 86 احتجاجاً بنسبة 39.53 في المائة، بحيث جاءت غالبية الاحتجاجات بسبب تداعيات ما حدث من اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين كل من مصر والسعودية، والتي تنازلت فيها الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
ووصل عدد الاحتجاجات المتعلقة بالجزيرتين إلى 36 احتجاجاً في الفترة محل التقرير، كان أغلبها في يومي 15 و25 إبريل/نيسان.
وبحسب التقرير، فإن الحدث الأبرز للاحتجاج في شهر يونيو/حزيران، كان تسريب امتحانات الثانوية العامة والتي بلغت 26 احتجاجاً من جانب طلاب الثانوية العامة في 16 محافظة من إجمالي 75 احتجاجاً في ذات الشهر بنسبة 34.6 في المائة، بمعدل 5 احتجاجات في محافظة القاهرة، و3 احتجاجات في كل من محافظتي الإسكندرية والغربية واحتجاجين في كل من محافظات الدقهلية وأسوان، واحتجاج واحد في كل من محافظات الاسماعيلية والسويس ودمياط والقليوبية والفيوم والشرقية وكفر الشيخ والبحيرة وقنا وأسيوط.
وأشار التقرير إلى أن حجم الاحتجاجات العمالية في الثلاثة أشهر، بلغ 57 احتجاجاً، بنسبة 28.6 في المائة من إجمالي الاحتجاجات. بينما بلغت الاحتجاجات من جانب الأهالي 23 احتجاجاً في الشهور الثلاثة بنسبة 11.5 في المائة، كما بلغت الاحتجاجات من جانب قطاع المزارعين والفلاحين 8 احتجاجات في نفس الفترة، وبلغت الاحتجاجات من جانب قطاع السائقين 4 احتجاجات.
وبلغ عدد احتجاجات القوى السياسية 34 احتجاجاً بنسبة 17 في المائة، منها 23 احتجاجاً من جانب القوى المدنية، و10 احتجاجات من جانب جماعة الإخوان المسلمين. وجاءت غالبية هذه الاحتجاجات بسبب تداعيات اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير.
ونظم الصحافيون 7 احتجاجات بسبب تداعيات اقتحام مقر نقابة الصحافيين من جانب قوات الأمن والقبض على اثنين من الصحافيين من داخلها.