تقرير جديد يستعرض خصائص الاستدامة في استادات مونديال قطر 2022

استادات مونديال قطر 2022
09 سبتمبر 2020
+ الخط -

تستضيف منافسات بطولة كأس العالم 2022 في قطر ثمانية استادات جرى الإعلان عن جاهزية ثلاثة منها هي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، بينما يتواصل العمل في الاستادات الخمسة المتبقية للإعلان عن جاهزيتها قبل انطلاق صافرة البطولة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2022 بوقت كافٍ.

وفي هذا السياق، كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في تقرير لها عن جوانب الاستدامة في استادات المونديال، من حيث التصميم والبناء والإرث الذي ستتركه البطولة في قطر وخارجها.

 وسرد التقرير العديد من الحقائق عن الاستدامة في استادات بطولة كأس العالم قطر 2022، في مقدمتها أن أجزاء الاستادات القابلة للتفكيك تتيح التبرع بما يزيد عن 170 ألف مقعد؛ حيث من المقرر تفكيك ما يقرب من 170 ألف مقعد من بعض الاستادات عقب انتهاء البطولة، والتبرع بها لدول تفتقر للبنى التحتية الرياضية، ما يعني اتساع رقعة إرث المونديال.

وكذلك هناك أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال إذ يجري تشييد استاد راس أبو عبود من حاويات الشحن البحري، وسيجري تفكيكه بالكامل عقب انتهاء البطولة، مع استغلال أجزاء منه في بناء مرافق رياضية بعد عام 2022.

كما تمتاز الاستادات بأسقف متحركة قابلة للطي، وتقنيات تبريد على درجة عالية من الكفاءة في استهلاك الطاقة، ما يضمن الاستفادة منها على مدار العام. وعقب انتهاء البطولة؛ ستجري إعادة استخدام بعض من أجزاء الاستادات لخدمة المجتمع في صورة مستشفيات ومدارس ومتاجر للتجزئة وفنادق.

وفي التقرير المنشور جاء الحديث عن مترو الدوحة الذي يُعد وسيلة مواصلات سريعة اقتصادية وصديقة للبيئة، وتتألف منظومته من قطارات المترو والترام والحافلات التي ستنقل الركاب مباشرة إلى كافة الاستادات.

كما كشف التقرير أن نسبة المواد المعاد تدويرها تبلغ 15% من إجمالي المواد المستخدمة في بناء الاستادات؛  مثلما أعيد استخدام وتدوير 90% من المخلفات الناتجة عن عمليات الهدم في تشييد استاد الريان واستاد الجنوب. وقد صُممت الاستادات لتتمتع بنظام على درجة عالية من الكفاءة لإدارة المخلفات، وفصلها، وإعادة تدويرها بالموقع.

ويحيط باستادات قطر 2022 قرابة 850 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، أي ما يعادل مساحة 121 ملعباً لكرة القدم. علاوة على ذلك، جرى زراعة ما يزيد عن 16 ألف شجرة ونبتة من بينها نباتات موفرة للمياه. وتُروى المساحات الخضراء باستخدام المياه المعاد تدويرها.

وتمتاز استادات قطر أيضا باستهلاك أقل للطاقة بنسبة 30% مقارنة بالمعايير العالمية وتوفير المياه بنسبة 40% مقارنة بالمعايير العالمية كما نالت الاستادات شهادات في الاستدامة إذ تشمل المتطلبات الإلزامية للاتحاد الدولي لكرة القدم حصول كل استاد من استادات مونديال 2022 على تصنيف لا يقل عن أربع نجوم وفق المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) التي تديرها المؤسسة الخليجية للبحث والتطوير (جورد). وقد حصل كل من استاد المدينة التعليمية، واستاد البيت على تصنيف من فئة الخمس نجوم.

المساهمون