13 سبتمبر 2015
تقتل طفلها لأنه جائع

أشرف دوس (مصر)
رسالة غير مقصودة لمن سيحكم مصر، واضحة المعالم تفسر الواقع الأليم الذي نعيشه: أم تنهار أمام طفلها الجائع وتقتله. يجب أن يفهم الجميع أن الذنب ليس للأم فقط، ولا أعتقد أنها تستطيع الحياة بعد ذلك، ولكن هل نفيق ونبحث عن هؤلاء اللذين يموتون من أجل الخبز. لا أعتقد أن هناك من يشعر بهذه الأم، وكيف ستعيش بعد ذلك؟
القصة بدأت في الإسكندرية. قتلت الأم طفلها، لاعتراضه على نصيبه من أرغفة الخبز التي وزعتها عليه وإخوته. وأظهر تقرير الطب الشرعي، أن السكين أصابت الطفل بجرح سطحي، طال شرياناً بالصدر، تسبب في نزيفٍ حاد، أدى إلى هبوط عضلة القلب وتوقفها، والوفاة في الحال. ما يرجح رواية الأم أن الإصابة كانت غير متعمدة للطفل. وكان قرار النيابة العامة إخلاء سبيلها، تعاطفاً مع حالتها، وكانت ترغب في حضور جنازة طفلها، وحتى تصل إلى النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة.
وأورد أحد المصادر أن عائلة أم رجب لم يسمع لأي منهم صوت، عائلة غلبانة، وفي حالهم دائماً، وعندما مات الولد، لم يسمع صوتهم، وفوجئوا بأمه تجري إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه.
ليت وزير التموين المصري قرأ هذه المأساة، بسبب رغيف عيش لا أكثر. حلم هذه الأسرة الفقيرة وغيرها في الحصول على أرغفة العيش. لابد من تحسين مستوى المعيشة، حتى لا تتكرر المأساة.
ليت وزير التموين المصري قرأ هذه المأساة، بسبب رغيف عيش لا أكثر. حلم هذه الأسرة الفقيرة وغيرها في الحصول على أرغفة العيش. لابد من تحسين مستوى المعيشة، حتى لا تتكرر المأساة.
جريمة بهذا الحجم تعكس حالة انهياراً مجتمعياً حاداً.