قالت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، إن تفجيراً استهدف رتلاً من شاحنات عدّة محملة بمواد لصالح القوات الأميركية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، في حادث هو الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوعين، والذي يؤشر إلى اتساع دائرة الاستهداف للمصالح الأميركية في العراق، رغم سعي الحكومة هناك إلى السيطرة على المليشيات التي تنفذ تلك الهجمات.
وكان مسلحون قد أحرقوا، في الحادي عشر من الشهر الجاري، 3 شاحنات قرب بلدة الديوانية جنوبي العراق، وأيضاً كانت محملة بمواد ومعدات مختلفة قالت تقارير أمن عراقية إنها لصالح القوات الأميركية المتواجدة في إحدى القواعد ببغداد. فيما تبنت مليشيات مرتبطة بإيران تطلق على نفسها اسم "أهل الكهف" هجوماً آخر بعد خمسة أيام عن الهجوم الأول بمحافظة صلاح الدين، باستهداف رتل للدعم للأميركيين.
وأفادت تقارير صحافية محلية نقلاً عن مصادر أمنية، اليوم الأربعاء، بأن "عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين على جانب طريق رئيسي غربي محافظة ذي قار، عند بلدة البطحاء، انفجرتا ظهر اليوم على رتل شاحنات يحمل مواد لصالح القوات الأميركية"، مؤكدة أن التفجير ألحق أضراراً مادية".
واعد - #العراق || استهداف رتل لـ"شركة أمنية" تعمل لصالح #القوات_الأمريكية بعبوتين ناسفتين, على طريق ناحية "البطحاء" بمحافظة #ذي_قار. pic.twitter.com/JGtb7HQxAB
— وكالة أنباء العراق الدولية - واعد (@wa3ediq) July 22, 2020
في المقابل، تحدثت مواقع مقربة من المليشيات، عن استهداف الرتل في منطقة البطحاء في ذي قار، من دون أن تعطي أي تفاصيل عن الحادث، فيما لم تصدر الجهات الأمنية العراقية، أي توضيح بشأن الحادث، ولم تؤكد وقوعه.
وترفض المليشيات العراقية، المرتبطة بإيران، استمرار وجود الجيش الأميركي بالعراق، وتسعى لاستهداف مقاره في البلاد.
وقال المتحدث باسم "كتلة الصادقون البرلمانية" الجناح السياسي لمليشيات "العصائب"، نعيم العبودي، "لن نقبل بأي تبرير حكومي لبقاء القوات الأميركية في البلاد"، مؤكداً في تصريح صحافي سابق، أنه "لا توجد أي دواع لبقاء القوات الأميركية، ونفضل الموت على بقاء جندي أميركي واحد".
وحذّر الحكومة من "مغبة التسويف في ملف التواجد الأميركي غير الشرعي في العراق".
ويبذل الأمن العراقي، جهوداً لمنع استهداف المقار الأميركية، من خلال تكثيف جهدها الميداني والاستخباري في بغداد، ما دفع المليشيات إلى تغيير استراتيجيتها من خلال استهدف لتحركات الدعم اللوجستي.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قد نفى في تصريح سابق، نقلته قناة "الحرّة"، أي علم للوزارة بأي هجوم استهدف مصالح أميركية في العراق، كما ورد في بعض التقارير الإعلامية.