تفاصيل جديدة بشأن تنفيذ توصيات اجتماع الفصائل الفلسطينية

تفاصيل جديدة بشأن تنفيذ توصيات اجتماع الفصائل الفلسطينية

06 سبتمبر 2020
حسن يوسف: اجتماع المجلس المركزي سيعقد قريباً (عباس مومني/ فرانس برس)
+ الخط -
أكد القيادي في حركة "حماس"، حسن يوسف، أنه من المتوقع أن يُصار إلى تشكيل لجان، وفق التوصيات التي خلص لها اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، مع نهاية الأسبوع الجاري، وأن اجتماع المجلس المركزي سيعقد قريباً.
وقال يوسف، في تصريحات لـ"العربي الجديد" : "مع نهاية هذا الأسبوع ستكون واضحة لنا تشكيلة اللجان وفق التوصيات الثلاث المهمة التي نتجت عن اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية؛ وهي لجان للحوار الوطني، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، والمقاومة الشعبية الميدانية، والتي يجب أن تجتمع وتعطي توصياتها في سقف زمني هو خمسة أسابيع".
وحول واقعية مشاركة حركة "حماس" في المقاومة الشعبية الميدانية نظراً لأن الاحتلال يحظر أي نشاط لها في الضفة الغربية ويلاحق قادتها وأنصارها، فضلاً عن تضييق السلطة الفلسطينية عليها، قال يوسف: "نحن لا ننتظر إذناً من أحد، ونقدم كل يوم تضحيات ومقاومة ضد الاحتلال، وطالما كان هناك توافق فلسطيني على المقاومة الشعبية سنكون جنباً إلى جنب مع الكل الفلسطيني في هذا القرار".
وأكد يوسف  أهمية لجنة إصلاح منظمة التحرير، نظراً للملاحظات التي تضعها حركة "حماس" على الحركة وتحول دون انضمامها إليها، قائلاً: "من المعلوم أنه لدينا في حركة حماس ملاحظات على منظمة التحرير التي أصابها الترهل، وفيها نوع من العطب تجمع القوى الفلسطينية على وجوده".
وشدد يوسف على أنه "لا بد من ترتيب وضع منظمة التحرير، لأن مؤسساتها الحالية يتم استخدامها، ومعظم عناصرها ومكوناتها لم تأت عن طريق الانتخابات".
ولفت يوسف إلى أن اجتماع المجلس المركزي سيكون قريباً، ومن المرجح أن يكون بعد انتهاء المدة المحددة التي قررها اجتماع الأمناء العامين، أي الخمسة أسابيع، حيث سيشارك جميع الأمناء العامين في اجتماع المجلس المركزي، وهو أعلى هيئة قرار فلسطينية، مع التأكيد على أهمية خضوع المجلس الوطني للانتخابات التي ربما ستتأخر قليلاً، بسبب الظروف الإقليمية والداخلية.
 
بدورها، قالت المحللة السياسية نور عودة لـ"العربي الجديد"، "إن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي ابتعد عن المناكفات وتسديد النقاط يعتبر نقطة تحول كبيرة، والأهم أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الاتفاق على سقف زمني، لكي تخرج الفصائل بوثائق متفق عليها للعمل المشترك، وهذا يمكن أن يؤسس لانتخابات جدية للمجلس الوطني لإعادة الحياة لمنظمة التحرير وتقوية الكينونة السياسية ودرء المخاطر الوجودية التي تواجه الكل الفلسطيني، وليس فقط فصيلاً بعينه أو مجموعة محددة من القياديين".
وأضافت عودة: "هناك اعتراف جماعي بالخطر المحدق بالقضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها بشكل نهائي، لهذا جاء الاجتماع ووضع السقف الزمني، تحديدا ليقطع الطريق على أي محاولة إسرائيلية أميركية تريد أن تأتي بقيادة فلسطينية تسلم الفلسطينيين وقضيتهم على طبق من ذهب لإسرائيل وتطبيق خطة ترامب التصفوية"، فيما شددت عودة على أن "الأسابيع الخمسة القادمة ستكون حاسمة، وستكشف النوايا الحقيقية للعمل لدى هذه الفصائل ومقدار تحملها للمسؤولية".