تغييرات فيلموتس تمنح الفوز لبلجيكا أمام الجزائر

خيّب المنتخب الجزائري مساء اليوم الثلاثاء آمال جماهيره والجماهير العربية عموماً، بعد هزيمته أمام نظيره البلجيكي بنتيجة (1-2) ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثامنة في مونديال البرازيل.

فخلافاً لما كان متوقعاً، بدأ المنتخب الجزائري مباراته ضاغطاً على منافسه في مناطقه بحثاً عن المباغتة، وتحصّل رياض محرز على أول فرصة سانحة للتسجيل عندما توغل في الجهة اليسرى في الدقيقة 17 وسدد كرة غابت عنها الدقة.

وردّ المنتخب البلجيكي الذي تقدم للهجوم بعد 20 دقيقة، عن طريق تسديدة قوية من أقدام ويتسال، أعادها الحارس رايس مبولحي بصعوبة.

وشعر المنتخب الجزائري بقدرته على مباغتة منافسه، خصوصاً من خلال التوغلات الجانبية، والجهة اليسرى التي نشطت بشكل مميز، كانت مصدر المنعرج الأول في المباراة، عندما توغل فوزي غلام في الدقيقة 23 ووزّع كرة على مستوى القائم الثاني، حيث كان يتواجد سفيان فيغولي، ولم يجد المدافع فيرتونجن أي خيار سوى ارتكاب مخالفة، لم يتردد على إثرها الحكم المكسيكي رودريجز في الإعلان عن ضربة جزاء هي الأولى في تاريخ مشاركات المنتخب الجزائري في منافسات كأس العالم.

تقدم نجم فالنسيا الإسباني سفيان فيجولي بكل ثقة، ونجح في مغالطة حارس أتلتيكو مدريد كورتوا في الدقيقة 24 وعادت الجزائر للتسجيل في المونديال بعد صيام تواصل 28 سنة.

وبدا واضحاً أن تعليمات المدرب البلجيكي لأبنائه كانت التسديد من مختلف المسافات لتفكيك دفاع المنتخب الجزائري، وعاد فيتسال ليسدد مجدداً كرة قوية حولها الرايس مبولحي بصعوبة إلى الركنية.

زاد منتخب الشياطين الحمر في ضغطهم على منافسهم في الدقائق الأخيرة، وبرز نجم تشيلسي الإنجليزي هازارد الذي استعان بمهارته وقاد سلسلة من المراوغات في الدقيقة 42 ثم مرر كرة ذكية للشاذلي الذي مرت تسديدته في أحضان الحارس مبولحي.

ونجح محاربو الصحراء في إنهاء الشوط الأول من المباراة بتقدم هدف لصفر، حمل توقيع نجم فالنسيا فيجولي الذي أحرز أول أهدافه في مشواره مع منتخب الخضر.

أقحم مدرب المنتخب البلجيكي مارك ويلموتس مع بداية الشوط الثاني ميرتينس بديلاً للشاذلي في وسط الميدان، ومع دخوله قدم ميرتينس الإضافة لمنتخب بلجيكا عندما نفذ ركنية في الدقيقة 48 وخروج خاطئ للحارس مبولحي، من حسن حظ منتخب الخضر أن رأسية ويتسال مرت فوق العارضة.

وعاد ميرتينس مجدداً لإحداث الخطر على دفاع المنتخب الجزائري بعد دقيقتين فقط، عندما تسرب من الجهة اليمنى وتجاوز المدافع رفيق حليش، لكن كرته لم تشكل خطورة على مرمى الحارس مبولحي.

تحصل المنتخب الجزائري على أول ركنية في المباراة في الدقيقة 56 نفذها فيغولي ورأسية المدافع حليش كادت تأتي بالجديد.

واختار ويلموتس في الدقيقة 57 إقحام المهاجم أوريجي مكان لوكاكو الحاضر الغائب عن هذه المباراة، من أجل تنشيط الخط الهجومي للمنتخب البلجيكي، ثم دفع بمروان فيلايني لاعب مانشستر يونايتد في الدقيقة 65 مكان ديمبيلي، بينما فضّل البوسني وحيد خاليلوزيتش إقحام إسلام سليماني مكان المهاجم هلال سوداني في الدقيقة 65.

تغييرات المدرب البلجيكي بدت ناجعة، وكاد المهاجم أوريجي أن يعدل النتيجة في الدقيقة 67 عندما انفرد بالحارس مبولحي، لكن الغلبة كانت للمبدع الجزائري الذي أنقذ مرماه من هدف محقق.

وفي الدقيقة 70 نجح البديل الثالث في تشكيلة ويلموتس، مروان فيلايني في تعديل النتيجة برأسية لم يتمكن من صدها الحارس الجزائري.

وفي الدقيقة 79 قاد المنتخب البلجيكي هجوماً معاكساً وصلت خلاله الكرة إلى هازارد الذي وضعه زميله ميرتينس في وضع مميز، وبدون فلسفة سدد كرة ولجت شباك الحارس مبولحي ومنحت الأسبقية لمنتخب الشياطين الحمر.

وخلافاً لأسلوب المنتخب الجزائري الذي تراجع بشكل مبالغ فيه إلى مناطقه الدفاعية، واصل المنتخب البلجيكي أداءه الهجومي، وكان قريباً من إضافة الهدف الثالث من رأسية مروان فيلايني في الدقيقة 83 نجح في تحويلها مبولحي بصعوبة إلى الركنية.

ولم تكن الدقائق الثلاث الإضافية للحكم المكسيكي رودريجز كافية للمنتخب الجزائري ليعود إلى المباراة، ودفع غالياً ثمن الحذر المبالغ فيه، ونجح المنتخب البلجيكي في تحويل تأخره إلى فوز بهدفين لهدف.