تغريدة للسفير البريطاني في العراق تثير سجالاً واسعاً

تغريدة للسفير البريطاني بالعراق تثير سجالاً واسعاً... ومغردون: ماذا عن السفير الإيراني؟

19 ابريل 2020
ستيفن هيكي (آندي كاتز/Pacific Press/LightRocket)
+ الخط -
تسببت تغريدة للسفير البريطاني في بغداد ستيفن هيكي، أعرب فيها عن أسفه لتداعيات قضية السيدة العراقية ملاك الزبيدي، ضحية العنف المنزلي في مدينة النجف، التي تحولت لقضية رأي عام، خاصة بعد الإعلان عن وفاتها فجر أمس السبت، بموجة واسعة من الجدل على موقع "تويتر"، بعد ردود فعل غاضبة من قبل ناشطين وسياسيين اعتبروه "تدخلاً في الشأن العراقي"، وهو ما دفع بالسفير البريطاني إلى الرد على تلك الاتهامات قبل أن يبدأ عراقيون بمهاجمة المستنكرين، مطالبين إياهم بالرد على السفير الإيراني إيرج مسجدي الذي اعتبروه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة بالعراق.

وقال هيكي "نشعر بحزن شديد تجاه قضية ملاك الزبيدي، ونأمل إتمام التحقيقات بسرعة. هناك تذكير شديد بأن العنف المنزلي سواء كان إساءة نفسية أو جسدية هو مشكلة تعم أنحاء العالم"، معلنا بالوقت نفسه عن تخصيص المملكة المتحدة مليوني جنيه إسترليني لدعم الخدمات التي تعنى بالعنف المنزلي في العراق.


وبدأت أولى المناوشات الكلامية بعد هجوم شنه إعلامي محلي عراقي يدعى غزوان جاسم، على سفير بريطانيا في بغداد، قائلاً في تغريدة على موقع "تويتر": "عزيزي ستيفن هيكي "القلق من العنف المنزلي مستمر ودائم، ولكن أنت تتحدث عن شأن اجتماعي عراقي بحت وكأنك وصي"، مضيفاً "هذا تدخل ودورك لا يسمح لك بأكثر من عمل دبلوماسي بين بلدين".

ليرد السفير على ذلك بالقول إن "العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس فقط قضية عراقية إنما قضية عالمية تتطلب اهتماماً عاجلاً. سأواصل الحديث عنها دعماً لحملة الأمم المتحدة".

ليتدخل القيادي في تيار "الحكمة"، بزعامة رجل الدين عمار الحكيم، النائب صلاح العرباوي مهاجما السفير البريطاني، ومدافعاً عن مواطنه الذي هاجم السفير بالقول "في أي مواجهة (كلامية أو غيرها) لعراقي مع أجنبي، لأي عراقي (فقير أو غني، صغير أو كبير، قوي أو ضعيف.)، ولأي أجنبي مهما يكن مركزه، سأقف مدافعاً عن العراقي".


بالمقابل، وجه مغردون وناشطون انتقادات شديدة اللهجة لمهاجمي السفير البريطاني، معتبرين أنهم من ضمن المعسكر الذي يتبنى الأجندة الإيرانية لا الوطنية، متسائلين عن صمتهم عن تدخلات السفير الإيراني، والمسؤولين الإيرانيين في الشأن العراقي.

وقال مقدم أحد أبرز البرامج الساخرة في العراق أحمد البشير رداً على الجدال في تضامن مع السفير البريطاني ضد منتقديه إن الإعلامي إذا أفلس يستفزه قدر الدولمة، في إشارة إلى فيديو سابق للسفير البريطاني وهو يطبخ إحدى أبرز الوجبات الشعبية العراقية.


وتساءل مغرد عراقي من كركوك عرف عن نفسه بـ"آكو"، عن إمكانية أن يتم سؤال أي مسؤول إيراني عن تدخله بالشأن العراقي كما يتم سؤال السفير البريطاني.


وقال مغرد عراقي يدعى علي، إن "الإعلامي غزوان جاسم يعترض على تدخل السفير البريطاني بشأن العراق ويرحب بتدخل السفير الإيراني مسجدي بالعراق".


أما الناشط محمد علي الحربي فقال في تغريدة على "تويتر"، إن "السفير البريطاني ديمقراطي يحترم النقد ولذلك يتقاوى عليه غزوان جاسم، السفير الإيراني لديه 70 مليشيا".


كما دافع ناشطون آخرون عن السفير الإيراني في العراق، موضحين أنه لم يتدخل بالشؤون السياسية للبلاد.

وقال محسن مقدسي في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "تصريحات السفير الإيراني كانت بخصوص فيروس كورونا، وغرد عن سلامة الشعبين الإيراني والعراقي".


وذكرت مغردة تدعى هاجر أنه لو كان الهجوم على السفير الإيراني بدل البريطاني ما فتح أحد فمه من الجوكرية"، وهي عبارة تستخدم من قبل الطرف المؤيد لإيران في العراق، في دلالة على من تصفهم بعملاء السفارات الغربية.

المساهمون