تعيين رئيسة جديدة لوكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز

تعيين رئيسة للوكالة الأممية لمكافحة الإيدز بعد اتهام رئيسها السابق بسوء الإدارة

15 اغسطس 2019
الأوغندية وينفريد كاراغوا بيانيما (فرانس برس)
+ الخط -


عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأوغندية وينفريد كاراغوا بيانيما (60 عاماً) مديرة عامة لوكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز (يو آن إيدز)، كما أعلن مكتبه، الأربعاء.

وعينت "ويني" بيانيما في هذا المنصب، خلفاً للمالي ميشال سيديبي الذي استقال في مايو/ أيار، بعدما اتهم بسوء الإدارة وخصوصاً "فرض ثقافة مضايقات وسوء استخدام السلطة".

وقال تقرير لفريق خبراء مستقلين مكلف من قبل مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، إنّ ثقافة الوكالة بإدارة سيديبي أخفقت في "دعم قوانين وقيم الأمم المتحدة" أيضاً. وغادر سيديبي الوكالة بعد عشر سنوات من عمله فيها، وأصبح وزيراً للصحة في مالي.

وواصل غوتيريس الإشادة بسيديبي، على الرغم من اتهامه بإساءة معالجة تحقيق يتعلق باعتداء جنسي يشتبه بتورط أحد أهم مساعديه فيه.

ودفعت إدارة سيديبي الذي سبب انقساماً في الوكالة التي تقود الجهود العالمية لمكافحة الإيدز، الخبراء إلى التعبير عن قلقهم على مستقبلها.

وفي بيانه حول تعيين بيانيما، قال غوتيريس إنّها "ستجلب خبرة هائلة والتزاماً لتسخير قدرات الحكومات والوكالات المتعددة الأطراف والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل إنهاء أزمات الإيدز في المجتمعات في جميع أنحاء العالم".


وبيانيما تولّت من قبل رئاسة منظمة "أوكسفام" غير الحكومية، وكانت أيضاً إحدى مسؤولات برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

وقالت بيانيما، في بيان وزعته وكالة الأمم المتحدة في جنيف، إنّ الهدف المتمثل بالقضاء على تهديد نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بحلول 2030 "في متناول اليد".


وتسببت الأمراض المرتبطة بالإيدز، في وفاة 35 مليون شخص، منذ تسجيل أولى الإصابات قبل أكثر من 35 عاماً.


وبحسب منظمة الصحة العالمية، يصيب فيروس العوز المناعي البشري خلايا الجهاز المناعي ويتسبّب في تدمير وظائفها أو تعطيلها. وينجم عن الإصابة بهذا الفيروس تدهور الجهاز المناعي تدريجياً، ممّا يؤدي إلى الإصابة "بالعوز المناعي".

ويمكن اعتبار الجهاز المناعي معوزاً عندما يعجز عن أداء دوره في مكافحة العدوى والمرض. وتُعرف أنواع العدوى المرتبطة بالعوز المناعي الوخيم "بأنواع العدوى الانتهازية" لأنّها تستغل ضعف الجهاز المناعي.

وكثيراً ما تحتاج حملة فيروس العوز المناعي البشري، إضافة إلى العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، إلى خدمات المشورة والدعم النفسي. كما أنّ الاستفادة من التغذية الجيّدة والمياه النقية والنظافة الأساسية من الأمور التي تساعد أولئك الأشخاص أيضاً على الحفاظ على نوعية حياة عالية.

المساهمون