تعليق "خجول" للنظام السوري على إشهار الإمارات تحالفها مع إسرائيل

تعليق "خجول" للنظام السوري على إشهار الإمارات تحالفها مع إسرائيل حفاظاً على مصالحه

16 اغسطس 2020
المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان (Getty)
+ الخط -

علّق النظام السوري بشكل خجول على إشهار الإمارات تحالفها مع إسرائيل، الخميس الماضي، وعينه على عدم إغضابها، كونها أحد أهم داعميه بعد روسيا وإيران في المنطقة.
وتساءلت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان في حوار مع قناة "الميادين" الفضائية، مساء السبت، قائلة "لا أعلم ما المصلحة لأبوظبي من الاتفاق مع الكيان الصهيوني، لكن نقول للدول التي تطبع مع إسرائيل ما هو المكسب؟". 
وتساءلت أيضاً "بالنظر إلى الدول التي طبعت مع إسرائيل، ماذا نفذت إسرائيل من كل الاتفاقيات الموقعة سابقاً، من اتفاقات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو".
كما أشارت إلى أن الاستسلام لإسرائيل لن يجعل أي بلد عربي أفضل مما هو عليه بل على العكس، وأن مستقبل الشعب العربي والدول العربية، يكون بامتلاك عناصر القوة والصمود. 

وهذا أول تعليق للنظام السوري على إشهار تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية لإرضاء الجمهور المؤيد له، الذي كان ينتظر منه موقفاً أكثر وضوحاً تجاه الحادثة، لكن عدم رغبته بإغضاب أبوظبي جعل الرد باهتاً، بالرغم من كونه يحمل شعار المقاومة ضد إسرائيل في المنطقة.
ويبدو أن النظام لا يريد إفساد العلاقة التي تحسنت، أخيراً، مع دولة الإمارات، خاصة أنها كانت أول دولة عربية تعيد فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاقها في عام 2012، عقب رد النظام على المتظاهرين بالقتل والتنكيل.
وفي مارس/آذار الماضي، أجرى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد اتصالاً برئيس النظام السوري بشار الأسد، بحثا خلاله مستجدات فيروس كورونا، والإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة في البلدين للتصدي له.
وذكر حساب رئاسة الجمهورية العربية السورية حينها أن بن زايد أكد على دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية، مشيراً إلى أن سورية لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة.
بدورها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن "الأسد رحب بمبادرة بن زايد، وثمّن موقف دولة الإمارات الإنساني في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من انتشار للفيروس الجديد."
والخميس الماضي، أشهر التحالف بين الإمارات والكيان الإسرائيلي برعاية أميركية، ولاقى هذا الاتفاق غضباً في الشارعين العربي والإسلامي.