تعزيزات عسكرية للنظام وتركيا إلى إدلب شمالي سورية

تعزيزات عسكرية للنظام وتركيا إلى إدلب شمالي سورية

09 يوليو 2020
استمرار الطرفين باستقدام التعزيزات مؤشر على قرب استئناف المعارك (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

وصلت إلى محافظة إدلب الواقعة شمالي غربي سورية، والخاضعة لسيطرة قوات النظام وفصائل معارضة اليوم الخميس، تعزيزات عسكرية جديدة، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة المزيد من التصعيد، بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه في مارس/آذار الماضي.

وقال مصدر من الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني المعارض، إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا إلى أطراف جبل الزاوية الجنوبية.

وأوضح أن التعزيزات ضمّت جنوداً وآليات ثقيلة، قدمت إلى المنطقة عبر الطريق الدولي حلب - دمشق "إم 5"، وتوزّعت في المنطقة بعد أن تجاوزت مدينة خان شيخون.

وعلى صعيد آخر، دخلت ثلاثة أرتال عسكرية تركية الأراضي السورية من محافظة إدلب، وضمت نحو 70 آلية محملة بمعدات لوجستية وعسكرية.

وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد" إن "الجنود والآليات توزّعوا على النقاط التركية في الشمال السوري التي بلغ عددها أكثر من 60 في محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية".

التعزيزات الجديدة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة مزيداً من التصعيد، بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار

وكانت قوات النظام والمليشيات الموالية لها قد قصفت أكثر من 10 بلدات وقرى في منطقة جبل الزاوية، واقتصرت الخسائر على الماديات.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "هيئة تحرير الشام" تعد ما أسمته "مسرحية جديدة" حول استخدام الأسلحة الكيميائية في عدد من البلدات بريف إدلب عبر عبوات معبأة بمواد سامة لاتهام قوات النظام السوري بذلك.

وقال رئيس ما يسمى بمركز التنسيق الروسي في حميميم ألكسندر شيربتسكي، إن "هناك معلومات تفيد أن مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام، "يخططون لتنفيذ عملية استفزازية في منطقة بلدات سفوهن والفطّيرة وفليفل بريف إدلب". وأضاف أن "المسلحين "أنتجوا في مختبر خاص بمدينة سرمدا في محافظة إدلب 15 عبوة ناسفة مليئة بمواد سامة مجهولة بهدف تنفيذ عملية استفزازية لاتهام الجيش العربي السوري باستخدام أسلحة كيميائية".

وسبق أن وجّهت القوات الروسية اتهامات مشابهة لهيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة المسلحة، قبيل شنها عمليات عسكرية ضد مناطق المعارضة.

يذكر أن قرى الفطّيرة وفليفل وسفوهن، التي ذكرها المسؤول الروسي، هي مناطق تماس مع قوات النظام، خالية من المدنيين، وتتعرض بشكل شبه يومي لقصف من قوات النظام، كما حاولت تلك القوات التسلل مراراً على جبهة الفطّيرة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.