تعزيزات أميركية تصل إلى الحسكة... وتحركات تركية لحماية حدودها مع سورية
جلال بكور

وصلت تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن إلى قاعدة أميركية في ريف الحسكة شمال شرق سورية، وذلك بالتزامن مع تحركات عسكرية تركية على الحدود المقابلة لمدينة تل أبيض في ريف الرقة.

وقالت مصادر محلية إن رتلاً ضخماً دخل، الليلة الماضية، إلى ريف الحسكة، قادماً من الأراضي العراقية عبر معبر سيمالكا الحدودي الذي يصل الحسكة بإقليم كردستان العراق.

وذكرت المصادر أن الرتل ضم شاحنات تحمل عربات مدرعة وحاويات مغلقة، حيث اتجه الرتل إلى القاعدة الأميركية المتمركزة في بلدة تل بيدر، في ريف الحسكة الشمالي الغربي، على بعد 50 كيلومتراً من الحدود المقابلة لولاية ماردين التركية.

وبحسب مصادر مقربة من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تسيطر على المنطقة، فإن التحالف يقوم بشكل دوري بتعزيز تلك النقطة، موضحة في حديث لـ"العربي الجديد" أن هذا هو الرتل الثالث الذي يدخل القاعدة الأميركية هذا الشهر.

وأضافت المصادر أن الرتل الأول دخل في السادس من يوليو/تموز الجاري، فيما دخل الرتل الثاني في الثاني عشر من الشهر، وكل رتل يضم أكثر من مائة شاحنة محملة بالسلاح والعربات المدرعة والمعدات الهندسية.

وأشارت المصادر إلى أن "وحدات حماية الشعب" التي تقود مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أرسلت في هذه الفترة تعزيزات إلى مدينة تل أبيض.

وتأتي تلك التحركات بالتزامن مع تعزيزات مستمرة من الجيش التركي وتحركات في الجهة المقابلة من الحدود لمدينة تل أبيض.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الليلة الماضية ومساء أمس شهدا تحليق طائرات تركية فوق الشريط الحدودي المقابل لمدينة تل أبيض التي تخضع لسيطرة الوحدات الكردية.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد صرح في وقت سابق عن خطوات مرتقبة تعتزم بلاده تنفيذها في تل أبيض ومنبج وتل رفعت، بهدف تحويل "الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة.

وتصنف أنقرة "وحدات حماية الشعب" ضمن التنظيمات الإرهابية وتعتبرها خطرا على أمنها القومي، فيما تعتبرها واشنطن شريكة في الحرب على "الإرهاب" وتقوم بدعمها عسكريا وسياسيا.