ويتصدر اسم المدير الفني الفرنسي نيكولاس دوبويس الحدث، بعد أن ساهم في صناعة طفرة نوعية في أداء منتخب كان لفترة ليست بالبعيدة، أحد الفرق المغمورة في "القارة السمراء"، ليفرض المنتخب الملقب بـ"باريا" وهو نوع مشهور من الجواميس في مدغشقر، نفسه بقوة على البطولة القارية.
ويعتبر دوبويس الذي قاد مدغشقر في 16 لقاء، فاز في 6 منها وخسر مثلها وتعادل في 4، من الأسماء غير المشهورة في عالم التدريب، فاللاعب السابق الذي ولد في 6 يناير/كانون الثاني 1968، مارس كرة القدم للهواة في أندية أوفرني رونيه وساوفيغي ويوزير وكورون أوفريني وثيرز، وخاض 682 مباراة في جميع المسابقات.
في أغسطس/آب 1996، تم تعيين دوبيوس، مديراً فنياً لفريق يزوري الفرنسي، ليتمكن من إيصال الفريق إلى البطولة الوطنية في عام 2006، وفاز على نادي لوريان، الذي كان في دوري الدرجة الأولى وقتها، وفي موسم 2013 /2014 خاض مسابقة كأس فرنسا، قبل أن يخسر أمام ليون 3/1 في دور الـ 32.
في مارس/آذار 2017، استلم دوبويس مهمة تدريب منتخب مدغشقر، ليقودها إلى التأهل لكأس أفريقيا للأمم 2019، بعد التغلب على غينيا الاستوائية 1-0 في "أنتاناناريفو"، لتضرب موعداً مع أول ظهور لها بكأس الأمم.
في يناير/كانون الثاني 2019، أعلن أنه سيجمع بين دوره مدرباً لمدغشقر، إضافة إلى الإدارة الفنية لفريق فلوري الفرنسي، في الوقت الذي قام فيه اتحاد الكرة في مدغشقر بتمديد عقده إلى ما بعد بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، لكن هذا المدرب ربما سيكون على موعد مع فريق من العيار الثقيل، بعد البصمة التي تركها في بطولة أفريقيا.