Skip to main content
تعرف إلى أهم الاتفاقيات الموقعة بين السعودية ودول آسيا
بلقيس عبد الرضا ــ بيروت


تكتسب جولة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الآسيوية الأخيرة أهمية كبيرة خاصة على المستويين الاقتصادي والمالي، حيث أبرم خلالها عشرات الاتفاقات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتجاوزت قيمة هذه الاتفاقيات عشرات المليارات من الدولارات، وكان أضخمها اتفاقيات مع الصين بقيمة تتجاوز 65 مليار دولار مع بدء زيارة الملك لبكين اليوم الخميس.
كما تكتسب أهمية كونها تفتح الباب أمام طرح شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، في البورصات الآسيوية لاسيما بورصتي بكين وطوكيو.

بدأ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز جولته الآسيوية منتصف الشهر الماضي، وتمتد لنحو شهر، زار خلالها 7 دول هي: ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، اليابان، والمالديف، وآخرها الصين التي يزوها اليوم الخميس. 

وفي جولته الآسيوية، وقع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية الثنائية، في إطار تعزيز رؤية 2030، وتنويع الاقتصاد المحلي باستثمارات خارجية، بعيداً عن القطاع النفطي، بعدما انخفضت أسعار النفط في الأعوام السابقة. وخلال الزيارات التي قام بها الملك سلمان، جرى توقيع اتفاقيات هامة، ناهزت قيمتها مئات المليارات.

نستعرض في هذا التقرير، أبرز الاتفاقيات التي جرى توقيعها في الأيام الماضية.

الاتفاقيات مع ماليزيا:

خلال زيارة الملك سلمان ماليزيا، تم التوقيع على 4 مذكرات تفاهم حكومية، بالإضافة إلى التوقيع على 7 مذكرات تفاهم باستثمارات تتجاوز قيمتها 2.1 مليار دولار، ومن أهم الاتفاقيات، اتفاقية بين شركتي أرامكو وبتروناس النفطية.
وخلال الزيارة أعلن رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبدالرزاق، أن شركة أرامكو السعودية ستستثمر سبعة مليارات دولار في مصفاة للنفط ستشيدها شركة بتروناس الماليزية بالبلاد.
كما وقعت السعودية وماليزيا، 4 مذكرات تفاهم، شملت ما يلي:
1- مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في المجال التجاري والاستثماري.
2- مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال العمل والموارد البشرية.
3- مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في المجال العلمي والتعليم.
4- مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون بين وكالة الأنباء السعودية، ووكالة الأنباء الماليزية.

الاتفاقيات مع إندونيسيا:

في إندونيسيا، جرى التوقيع على 11 اتفاقاً حكومياً، بالإضافة إلى التوقيع على 5 مذكرات تفاهم واتفاقيات شراكة بين القطاع الخاص بقيمة بلغت 3.6 مليارات دولار، ومن أبرز الاتفاقيات، اتفاقية في قطاع السياحة الحلال بقيمة مليار دولار، وعقد بين شركة عبداللطيف مكي السعودية وشركة "بي تي" الإندونيسية لتنفيذ مشروعات إسكان، بالإضافة إلى عقد تضامن لمشروع إنشاء مستشفى في جدة.

الاتفاقيات مع سلطنة بروناي

خلال زيارة الملك سلمان إلى سلطنة بروناي دار السلام، تم الاتفاق على تنشيط الاتفاقية العامة الموقعة بين البلدين، والتي تشمل المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

الاتفاقيات مع اليابان

وقعت السعودية واليابان، 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بينهما في مجالات شتى، من بينها النفط والصحة وتحلية المياه وصناعة السيارات.
من بين الاتفاقيات التي تم توقيعها اتفاقيتان في مجال النفط و3 اتفاقيات في مجال تحلية المياه. وأبرمت شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو اتفاقية مع مؤسسة نيبون اليابانية للنفط والطاقة بشأن إجراء دراسات لاستكشاف إمكانيات التعاون المستقبلي ذي المنفعة المتبادلة في مجالات تكرير النفط والبتروكيماويات وتجارة النفط والتقنيات البيئية وبرامج التدريب.
كما أبرمت أرامكو اتفاقية أخرى مع شركة يوكوجاوا للهندسة الكهربائية والإلكترونية، للتعاون في تحقيق رؤية السعودية لعام 2030 من خلال سعودة التصنيع والبحث والتطوير، والقياس خلال عملية التشغيل، ونظم التحكم، والرقمنة في صناعة النفط والغاز.

الاتفاقيات مع الصين:

قالت وزارة الخارجية الصينية إن السعودية والصين وقعتا مذكرات تفاهم وخطابات نوايا بقيمة نحو 65 مليار دولار خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان لبكين.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ منغ إن مذكرات التفاهم وخطابات النوايا التي جرى توقيعها تشمل جميع المجالات من الطاقة إلى الفضاء لكنه لم يخض في تفاصيل.

أما بالنسبة لشركة أرامكو فقد أكدت مصادر سعودية أن الاستثمارات المحتملة لها في الصين تتناسب مع استراتيجيتها لتوسيع محفظتها للتكرير والكيماويات في مسعاها لتنويع الأصول وإبرام اتفاقات طويلة الأجل لنفطها.

وخلال زيارة الملك سلمان للصين، جرى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة نورينكو التي تديرها الدولة لدراسة بناء مشروعات للتكرير والكيماويات في الصين، بينما اتفقت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مع "سينوبك" على تطوير مشروعات بتروكيماويات في الصين والسعودية.

وقال مصدر بالقطاع إن اتفاق نورينكو قد يتضمن استكشاف إمكانية إنشاء مصنع جديد للتكرير والكيماويات في بانجين بإقليم لياونينغ وتحديث منشأة قائمة للتكرير والبتروكيماويات في نفس المنطقة.

وتشترك سينوبك وسابك، إحدى كبرى شركات البتروكيماويات في العالم، في إدارة مصفاة في تيانجين.