تظاهرتان في تونس والخرطوم تنديداً بالجرائم ضد مسلمي الروهينغا

نظّم عشرات التونسيين، وعشرات السودانيين وطلاب من الروهنغيا، تظاهرتين في العاصمتين تونس والخرطوم؛ للتنديد بالجرائم التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ميانمار على أيدي قوات من الجيش منذ نحو أسبوعين.

ورفع المشاركون في تونس صورًا لأطفال ونساء من الروهينغا، ولافتات كتب عليها باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية شعارات التضامن مع المهجرين والرفض لما يتعرضون له من ظلم وقتل وتنكيل، ومن تلك الشعارات "أوقفوا الإبادة الجماعية بحق مسلمي ميانمار. أوقفوا القتل" و"أين الأمم المتحدة؟ وأين حقوق الإنسان؟".

وقال حسان الحناشي، الأمين العام لحزب "تيار المحبة"، على هامش التظاهرة: "إننا ندين بشدة ونستنكر الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية والطفولة في ميانمار"، ودعا "جميع الشرفاء للوقوف مع هذه القضية العادلة".

وطالب الحزب في بيان وزعه خلال الوقفة، الحكومة التونسية، بـ"تنسيق جهودها الدبلوماسية مع الدول الصديقة والشقيقة لإثارة هذه القضية في جميع المحافل الأممية، والدعوة لفرض عقوبات دولية مشددة على قادة ميانمار".

من جانبه، قال محمد عبو، القيادي في حزب "التيار الديمقراطي"، إنه "لا بد أن تدرج الأمم المتحدة قضية المسلمين في ميانمار على برنامج اجتماع الجمعية العامة في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، واتخاذ قرار حاسم من النظام الميانماري".

تظاهرة وسط تونس لدعم الروهينغا (الأناضول) 


وفي السودان رفع المتظاهرون في جامعة الخرطوم، عقب صلاة الجمعة، لافتات مكتوب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية لمسلمي الروهينغا"، وقال الشيخ أحمد سيف نور الإسلام (من مسلمي الروهنغيا)، والذي اعتلى منبر مسجد جامعة الخرطوم، في خطبة الجمعة، إن "أقلية الروهينغا، تعرضت للظلم والاضطهاد وسط صمت دولي رهيب"، وأوضح أن "مسلمي الروهينغا سحقوا وأهينوا كأنهم وباء واجب استئصاله، واضطروا للفرار من القمع والبطش".

ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينغا في أراكان، ما أثار موجة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما المسلمين، وقال الناشط عمران الأراكاني، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهينغا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى أول أمس الأربعاء.

وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فرار أكثر من 270 ألفًا من الروهينغا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم خلال الأسبوعين الماضيين.

تظاهرة لدعم الروهينغا في جامعة الخرطوم (الأناضول)