تظاهرة برام الله ضد بوتين: لا مرحباً بقاتل الأطفال

تظاهرة منددة باستقبال بوتين وماكرون في الضفة الغربية

23 يناير 2020
التظاهرة لم يعلن عنها مسبقا(العربي الجديد)
+ الخط -
تظاهر المئات من حزب "التحرير الإسلامي في فلسطين"، عصر اليوم الخميس، وسط مدينة رام الله ضد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأراضي الفلسطينية، وضد استقبال السلطة الفلسطينية له، إضافة إلى استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.

ورفع المشاركون في التظاهرة، صور بوتين مترافقة مع صور ضحايا أطفال سوريين، وكتب على الصور "قاتل الأطفال"، كما رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها "لا أهلا ولا سهلا بالمجرم بوتين قاتل الأطفال" إضافة لأعلام حزب التحرير.

وهتف المشاركون بشعارات ضد فلاديمير بوتين: "اسمع اسمع يا بوتين احنا قهرنا قسطنطين، ارجع ارجع يا بوتين لا تنجس أرض فلسطين، إسطنبول فتحناها وموسكو كمان بدنا اياها، لا مرحباً يا بوتين أرضك طاهرة يا فلسطين".

وقال عضو المكتب الإعلامي لحزب "التحرير"، باهر صالح، لـ"العربي الجديد": "إن التركيز خلال الوقفة على بوتين أكثر من غيره كان بسبب أن نصيب الأسد في الإجرام بحق المسلمين كان له، خاصة في سورية، حيث المشاهد الوحشية وقتل مئات الألوف".

وأشار صالح إلى أن "الرفض ليس فقط لزيارة بوتين بل لكل من ماكرون وتشارلز وكل رموز الاستعمار، فالأمة الإسلامية عندها من العداوة مع هؤلاء ما يكفي"، موضحاً أن "روسيا ذبحت أطفال ونساء وشيوخ الشام، وما زالت ترسل مرتزقيها إلى ليبيا، ولا تزال داعمة إلى الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أن "الروس صرّحوا قبل ستة أشهر أن أمن إسرائيل مصلحة عليا، هؤلاء مناصرون لكيان الاحتلال وليس لفلسطين، وهم أعداء المسلمين، أما فرنسا فلا تقل إجراماً عن روسيا، وماكرون نفسه صرح العام الماضي باعتبار كل من يعادي الصهيونية معادياً للسامية".

ورأى صالح أن تصريحات السلطة الفلسطينية "بخصوص فرنسا أو بريطانيا أو روسيا تضليل للشعب، وليست محاولة لإيجاد توازن مع الاحتلال والولايات المتحدة"، معتبراً أن "اختلاف التسميات من صفقة القرن أو حل الدولتين لا يغير كونها جميعها مرفوضة جملة وتفصيلاً".

وتظاهر المئات في رام لله من دون إعلان مسبق، حيث أفاد حزب التحرير أول أمس الثلاثاء، بمنع السلطة الفلسطينية لإقامة وقفة مماثلة، فيما قال صالح: "إن الوقفة أقيمت اليوم بشكل غير معلن رداً على قمع السلطة الفلسطينية وإجراءاتها التعسفية الثلاثاء، من خلال نصب الحواجز واحتجاز شبابنا".

وأضاف "نريد إيصال رسالة أن هذه السلطة باستقبالها لهؤلاء لا تمثل أهل فلسطين والمسلمين، ونستميح أهل الشام عذراً لأن السلطة لا تمثلنا".