تطبيع أكاديمي سعودي ــ إسرائيلي

تطبيع أكاديمي سعودي ــ إسرائيلي

13 يوليو 2020
حملة ضد التطبيع مع إسرائيل(أشرف عمرة/الأناضول)
+ الخط -

خصصت المجلة الأكاديمية الدورية "كيشر"، التي تصدرها جامعة تل أبيب الإسرائيلية، الصفحات الأولى من عدد الربيع (العدد 54) الصادر عنها هذا العام لدراسة، في خطوة هي الأولى من نوعها، لباحث وأكاديمي سعودي، هو الدكتور محمد بن إبراهيم الغبان، الذي يعمل أستاذاً مشاركاً للغة العبرية والدراسات اليهودية في قسم اللغات الحديثة والترجمة، كلية اللغات والترجمة، وهو عضو مشارك في جامعة الملك سعود
وأبرزت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الاثنين، نشر المقال، لكون كاتبه سعودي الجنسية، معتبرة أن نشر المقال يعكس مرة أخرى "التغيير في موقف السعوديين من إسرائيل"، وخاصة أن المقال تناول "تحسين صورة نبي الإسلام محمد في نظر الجمهور الإسرائيلي، وجاء فيها أن النبي محمد عليه السلام أقام علاقات طيبة مع اليهود وأن الخلاف معهم كان على خلفية سياسية فقط وليس خلافاً دينياً". 

​وأكد مراسل هيئة الإذاعة الإسرائيلية، روعي كيس، أن نشر المقال يأتي على خلفية تسهيلات من قبل المملكة العربية السعودية و"رابطة العالم الإسلامي" لاستغلال التفاهم الديني وتوظيفه من أجل "التعاون مع اليهودية وإسرائيل من أجل السلام". 

واقتبست الإذاعة من مقال الباحث الغبان أن "فرضيات خاطئة كثيرة عن تاريخ الإسلام اقترحها مستشرقون في القرن الماضي - جزء منها بالعبرية - أدت إلى فهم مغلوط للكتابات والمناهج الخاطئة وتأثيرات سلبية أثرت في باحثي الشرق من متحدثي العبرية في عصرنا". 

ونقلت الإذاعة عن البروفيسور الإسرائيلي، ورئيس معهد روزنفيلد في جامعة تل أبيب قوله: "إن أهمية المقالة تنبع قبل كل شيء من أن باحثاً سعودياً كبيراً يقرر نشر مقالة أكاديمية له في مجلة علمية يمينية إسرائيلية بهدف إزالة حواجز وتأليف القلوب بين الشعوب"، معرباً عن أمله "بأن يكون هذا التعاون الأكاديمي خطوة أخرى على طريق التعاون الاقتصادي والسياسي".