لم تمض 24 ساعة على إعلان مساعد وزير الرياضة الإيراني عبد الحميد أحمدي، عن نية مجلس الأمن التابع لوزارة الداخلية الإيرانية، إقرار مشروع قانون يسمح للسيدات والعائلات الإيرانية بحضور المباريات في الملاعب الرياضية في أنواع معينة من الرياضات، خلال العام الحالي، حتى خرج رئيس لجنة العلاقات الخارجية والمكتب الإعلامي في الداخلية الإيرانية بابك دين برست، في تصريحات أخرى نفى فيها هذه الأنباء التي نقلها مساعد وزير الرياضة.
وقال برست في بيان صحافي أصدره اليوم ونشر على موقع وزارة الداخلية الإيرانية على شبكة الإنترنت أن مجلس الأمن التابع لوزارته لم يتخذ مثل هذه القرارات، وراح رئيس لجنة العلاقات العامة والمكتب الإعلامي للوزارة الإيرانية لأبعد من ذلك، حين طالب من الجميع متابعة الأخبار المتعلقة بقرارات وزارته من خلال مكتبها الإعلامي.
وكانت وكالة "إرنا" الرسمية قد نقلت أمس السبت عن مساعد وزير الرياضة الإيراني أن المشروع المقترح لا يشمل كافة الرياضات، ولكنه يهدف إلى زيادة الحضور العائلي في الصالات الرياضية.
وأكد أحمدي أن هناك بعض الرياضات - لم يسمّها - لا يمكن للسيدات أو العائلات أن تحضرها، وليس هناك طلب لحضورها على أي حال، وهي الرياضات الخاصة بالرجال.
من جانبها، قامت مساعدة رئيس الجمهورية الإيراني وهي المسؤولة عن شؤون المرأة، بعمل مشاركة لنبأ إقرار المشروع عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ومن المعروف أن إيران تحظر حضور النساء مباريات الرجال، وفقا للقوانين الإيرانية الصارمة، لكنها تسثني حضور السيدات الأجنبيات المقيمات في إيران من حضور المباريات.
وكانت تصريحات مساعد وزير الرياضة قد جاءت بعد أيام من قرار محكمة استئناف إيرانية بالعفو عن بريطانية من أصل إيراني، اعتُقلت لاحتجاجها على القانون الذي يحظر على النساء حضور مباريات الرجال.
وأصدرت محكمة استئناف قرارها الأسبوع الماضي بالعفو عن غونتشه غوامي، وهي بريطانية من أصل إيراني، اعتقلت فى يناير/ كانون الثاني أمام استاد، حيث كانت تطالب مع أخريات بالسماح للنساء بحضور مباراة كرة طائرة للرجال.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد حث السلطات الإيرانية في وقت سابق من العام الحالي، على ضرورة رفع الحظر المفروض على حضور النساء لمباريات كرة القدم في الملاعب، وفقاً للقانون المتبع منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، حيث لم يسمح لهن بحضور المباريات إلا في مناسبات محدودة.
وسبق أن طالب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الاتحاد الإيراني لكرة القدم بتمهيد الطريق لوجود النساء في الملاعب، لكن عدد من رجال الدين المحافظين أعربوا عن معارضتهم لهذا الأمر.
يذكر أن إيران كان قد تقدمت بطلب لاستضافة بطولة كأس آسيا في عام 2019، لكن القواعد الدولية لكرة القدم التي تنص على المساواة بين المشجعين من الذكور والإناث، حالت دون ذلك، وهو الأمر الذي ساعد في حصول الإمارات على شرف الاستضافة لأكبر البطولات الآسيوية على صعيد المنتخبات الأولى.