حينما نودي على الفريق التالي الذي سيدخل إلى الممر الشرفي أثناء استعراض أسماء الدول والبعثات المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيفية التي انطلقت الجمعة؛ ألهب التصفيق ودوي صافرات الترحيب مدرجات الإستاد البرازيلي الشهير "ماراكانا"، الذي كان قد رحب بشكل لافت بفريق سيشارك في المنافسات تحت اسم "فريق اللاجئين الأولمبي".
وعلى إيقاع التصفيق والترحيب وصيحات التشجيع، دخل الفريق الأولمبي للاجئين الذي شكلته اللجنة الأولمبية الدولية تضامنا من جهتها مع اللاجئين والفارين من مطرقة الموت التي طاردتهم وعجلت في هروبهم من بلادهم وصولا للقارة الأوروبية، وبات الفريق رقم واحد من بين الفرق والدول التي تشارك في الأولمبياد بعد حفل الافتتاح.
حظي فريق اللاجئين المكون من عشرة رياضيين باستقبال حار للغاية من الحضور في مدرجات "ماراكانا" وخطف الأنظار بشكل لافت، خاصة أنه الفريق الأول في تاريخ الألعاب الأولمبية التي انطلقت منذ 1896، والذي جهزته الأولمبية الدولية ليكون مشاركا ومنافسا حقيقيا في الأولمبياد.
وتسلطت أضواء الكاميرات وعدسات مختلف وسائل الإعلام العالمية على الفريق لحظة دخوله، على إيقاع صيحات الترحيب والثناء، ما شكل دفعة معنوية هائلة لأولئك الرياضيين الذين يشاركون بعيدا عن بلادهم التي شبعت من الموت والدمار، لتصبح مسألة تحقيقهم ميداليات أولمبية، فيما لو حدث ذلك، أمرا تاريخيا وفريدا سيدون بأحرف ذهبية في سجلات الألعاب الأولمبية.
وتقدمت السباحة السورية يسرا مارديني اللاجئين في طابور العرض الشرفي، ويضم الفريق أيضا مواطنها السباح السوري رامي أنيس إضافة لآخرين كالعداء وعداءة المسافات المتوسطة القادمة من جنوب السودان روز ناثيك لوكونين والكونغولي بوبولي مسينغا ولاعبة الجودو يولاند بوكاسا مابيكا من الكونغو ناهيك عن أربعة متسابقين من جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا.