تصعيد الحملة المعادية للصحافة المصرية في يوليو

"العربي لحرية الإعلام": انتهاكات قاسية وتصعيد الحملة المعادية للصحافة المصرية في يوليو

10 اغسطس 2017
شهر قياسي من الانتهاكات (الأناضول/Getty)
+ الخط -



أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام (منظمة مجتمع مدني)، تقريره الشهري الجديد عن يوليو/تموز الماضي، أكد فيه أنه شهد انتهاكات قاسية أكدت تصعيد السلطات في مصر لحملتها المعادية لحرية الإعلام والصحافة.

وبحسب التقرير، الصادر اليوم الأربعاء، فقد شهد الشهر 41 انتهاكاً، أبرزها غلْق عدة قنوات وبرامج لشخصيات كانت معروفة تقليدياً بدعمها للسلطة الحالية منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، وعلى رأس هذه القنوات قناة "الحياة"، المملوكة لرجل الأعمال السيد البدوي رئيس حزب الوفد، وقناة "النهار"، وقناة LTC، فضلاً عن قناة الحياة القبطية.

ولم يقف الأمر عند حد وقف هذه القنوات، "ولكن أيضاً امتدّت المذبحة لتشمل إعلاميين كباراً معروفين في الوسط الإعلامي، ومحسوبين على السلطة، وطاولت برامجهم، وكان العقاب إما بوقْف البرنامج (مؤقتاً) كما حدث مع الإعلامي وائل الإبراشي، أو التحويل للتحقيق كما حدث مع محمد الغيطي وسعيد حساسين وريهام سعيد"، بحسب التقرير.

وتابع التقرير: "كما شهد يوليو/تموز، أشهر واقعة إجبار صحافيين على إجازة بدون راتب، أو فصل تعسفي في صحيفة (اليوم السابع)، بسبب ممارستهم حقهم في التعبير عن آرائهم عبر صفحاتهم الشخصية على فيسبوك".

وأكدت إدارة الجريدة هذا السبب، بل تفاخرت به، وهو وفق التقرير، "يمثل فضيحة مهنية وجريمة قانونية، ويخشى أن يمثل عدوى تنتشر في منابر إعلامية أخرى أسوة باليوم السابع في موقفها الفاضح تجاه حرية الرأي والتعبير، وهو ما ينبغي التصدي له من قِبل كل الصحافيين المصريين ونقابتهم منعاً لانتشار العدوى، واحتراماً للدستور والقوانين، وصوْناً لحق الصحافيين في التعبير عن آرائهم بحرية".

وعلى صعيد باقي الانتهاكات، فقد شهد شهر يوليو/تموز، حالة واحدة للاعتقال والإخفاء القسري لبعض الوقت، وتمثلت في الكاتب والشاعر، خالد سعيد، بسبب قصيدة له اعتبرتها السلطة مسيئة لها، وحالتي إفراج شملت حازم رضا من موقع "حرية بوست"، وعبده دسوقي، من موقع "إخوان ويب"، الذي تأخر الإفراج عنه شهراً تقريباً بعد براءته في قضية "غرفة رابعة".


أما بالنسبة للانتهاكات داخل السجون، فقد بلغت حالات الانتهاكات خلال شهر يوليو/تموز 6 حالات، تأتي على رأسها كالعادة عدة حالات تمثل مأساة داخل السجون وتقريباً تتكرر في كل التقارير الشهرية الصادرة عن المرصد، وهي حالات هشام جعفر، والمعاناة من آلام الكلي، والتهديد بالفشل الكلوي، وكذلك مشاكل العين والإبصار، وكذا حالة الصحافي أحمد زهران، ومضاعفات إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء القبض عليه، والتقصير في رعايته صحياً، كذلك حمدي مختار وإصابته بالغضروف وعدم نقله للمستشفى.

كما بلغت المحاكمات والبلاغات خلال شهر يوليو/تموز الماضي، 29 حالة، منها 14 حالة تمثل انتهاكات فيما كنت بقية الحالات بلاغات ودعاوى طبيعية، وكان أبرز هذه الحالات فتح ملف فساد مؤسسة الأهرام مرة أخرى، إذ أمر المستشار نبيل صادق النائب العام بإحالة 4 من الرؤساء السابقين لمجلس إدارة مؤسسة "الأهرام" الصحافية المملوكة للدولة، بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى سواء تأجيل جلسات الصحافيين المحبوسين أو أحكام بالغرامات وغيرها من القضايا والبلاغات الأخرى.

وشهد شهر يوليو/تموز الماضي، 9 حالات منع تغطية، كان أبرزها منْع قوات تأمين قصر التحرير عدداً من الصحافيين من تغطية اجتماع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر بالقاهرة، وذلك لبحث الإجراءات التصعيدية ضد قطر.

هذا بالإضافة لحالات منع أخرى بالمحاكم والمؤسسات الحكومية والنوادي وملاعب كرة القدم.

وبحسب التقرير "لم يسجل شهر يوليو/تموز في حالات الاعتداءات والمداهمات سوى حالتين، وهذه أقل نسبة تسجل خلال الشهور الماضية، وشملت الكاتب الصحافي جمال الجمل، والصحافي محمد حسن بجريدة الفجر".

كما سجل شهر يوليو/تموز حالتي منع من الكتابة شملتا الكاتب الصحافي فهمي هويدي بجريدة الشروق، وكذلك الكاتب الصحافي سليمان الحكيم بالمصري اليوم.

وشهد شهر يوليو/تموز واقعتي فصل تعسفي، الأولى بجريدة "اليوم السابع" وشملت 3 صحافيين، والثانية بجريدة "التحرير" وشملت ثلاثة صحافيين. الأولى لأسباب سياسية والكتابة على الصفحات الشخصية بـ"فيسبوك" والثانية نتيجة خلافات داخل الجريدة.

المساهمون