تصاعد خلافات فجوة الإمدادات النفطية: إيران تنتقد السعودية والإمارات

تصاعد خلافات فجوة الإمدادات النفطية: إيران تنتقد السعودية والإمارات

26 ابريل 2019
أسواق النفط تترقب تطورات الأوضاع (Getty)
+ الخط -
تصاعدت الخلافات حول فجوة الإمدادات النفطية بين إيران وكل من السعودية والإمارات على خلفية إلغاء واشنطن قرار إعفاء بعض الدول من العقوبات النفطية على طهران.

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن السعودية والإمارات تبالغان في تقدير قدراتهما النفطية، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (تسنيم) اليوم الجمعة.

تأتي تصريحات الوزير الإيراني رداً على توقعات بأن البلدين سيعوضان أي فجوة في الإمدادات تنتج عن تشديد العقوبات الأميركية على إيران.

وقررت واشنطن عدم تجديد استثناءات منحتها لمشتري النفط الإيراني من العقوبات الأميركية. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية يوم الإثنين الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب يثق في أن السعودية والإمارات ستعوضان أي فجوة في سوق النفط.

ونقلت الوكالة عن زنغنه قوله "السلوك والعقوبات النفطية الأميركية ليسا خداعاً، لكنهما (نتيجة) عداء شديد العنف تجاه الأمة الإيرانية".

وأضاف "أعتقد أنهما (السعودية والإمارات) تبالغان في تقدير قدراتهما النفطية".

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أول من أمس الأربعاء، إنه لا يرى حاجة لزيادة إنتاج النفط على الفور بعد أن أنهت الولايات المتحدة الإعفاءات، لكنه أضاف أن المملكة ستلبي احتياجات العملاء إذا طلبوا مزيداً من الخام.

وأكد مسؤولون سعوديون أن صادرات المملكة في إبريل/ نيسان ستكون أدنى من سبعة ملايين برميل يومياً بينما سيكون الإنتاج نحو 9.8 ملايين برميل يومياً. وبموجب اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يمكن للسعودية إنتاج ما يصل إلى 10.3 ملايين برميل نفط يومياً.

وقال الممثل الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، أمس الخميس: "هناك نحو مليون برميل يومياً من صادرات النفط الإيراني باقية، وهناك معروض وفير في السوق لتيسير ذلك الانتقال وإبقاء الأسعار مستقرة".

ومن جانب ثان، أكد المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، اليوم الجمعة، إن بلاده تسعى لإقناع الولايات المتحدة بالسماح لشركة توبراش للتكرير، أكبر مستورد نفط في البلاد، بمواصلة شراء النفط الخام من إيران بدون التعرض لعقوبات.

ويعد قرار واشنطن بإلغاء الإعفاءات أكثر تشدداً مما كان متوقعاً، ويؤثر على عدد من المستوردين الرئيسيين الذين ناشدوا واشنطن السماح بمواصلة شراء النفط الإيراني دون الوقوع تحت طائلة العقوبات.
(العربي الجديد)