تصاعد التضامن مع فلسطين

أجحف المجتمع الدولي، وكل مؤسساته، وما يسمى الشرعية الدولية، بحق الشعب الفلسطيني، وغضَّ النظر عن كل ما يرتكب بحق فلسطين وشعبها. وقد شرع المجتمع الدولي لاحتلال وطن اسمه فلسطين، ومن خلال المؤسسة الدولية، التي اسمها الأمم المتحدة، تم الاعتراف بإنشاء إسرائيل، ووقع تشريد الشعب الفلسطيني، ليتوه في المنافي.
ومعروف أن للحركة الصهيونية في العالم تأثير كثير على المؤسسات والمجتمع الدولي. في المقابل، بات واضحاً أن للشعوب نبضها، وللشعب الفلسطيني خصوصاً نبضه الوطني الكبير، الذي تجلى في أثناء العدوان الصهيوني على غزة. لهذا، وجب علينا أن نؤطر هذا الحراك الشعبي الفلسطيني، وما تجلى من تضامن معه في جميع بلدان العالم، وأن نعمل على التواصل مع هذا النسيج الإنساني الشعبي، على مستوى العالم، لكي يكون رافعة تخدم الشعب الفلسطيني، وتؤازره، في عملية نيل حقوقه.
ما قبل غزة ليس كما بعدها، وليس مسموحاً أن تمر جرائم الحرب الصهيونية ضد شعبنا في غزة مرور الكرام، صحيح أننا اتخمنا بالأزمات والألم. لكن، يجب أن نسعى جاهدين من أجل مقاضاة العدو الصهيوني بالوسائل كافة، مع الأخذ بالاعتبار أن الحملة الشعبية الفلسطينية لمقاضاة العدو الصهيوني على جرائمه في غزة، خطوة ثانية أو ثالثة بعد المقاومة، التي يجب أن لا نتخلى عنها، بعد أن ثبت أن التفاوض السياسي لم يعط ثماره، بعد أن أفلست مبادرة السلام العربية، وغيرها من مهاترات ما يدعى السلام، والذي كان لصالح العدو دائماً، الذي طالما استغله من أجل توسيع الاستيطان والتهويد والحصار، وممارسة هيمنته على كل ما هو موجود، ويخص الشعب الفلسطيني.
ويبقى الشعب الفلسطيني في غزة والقدس ولبنان ورام الله ونابلس وجنين واحداً موحداً في الماضي والحاضر والمستقبل، رافضاً أيّ كلام بشأن أيّ انقسام، أو تفتيت في الجرح الفلسطيني، فدمنا واحد ومصيرنا واحد.