تصاعد أعمال العنف في أفغانستان رغم مفاوضات السلام

تصاعد أعمال العنف في أفغانستان رغم مفاوضات السلام

30 يوليو 2020
ولم تشن حركة طالبان أي هجوم على قوات التحالف (Getty)
+ الخط -

أظهر تقرير رسمي أميركي نشر اليوم الخميس، أن العنف في أفغانستان يبقى مرتفعا بشكل غير معتاد رغم مفاوضات السلام مع حركة طالبان، لافتا إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين في الفصل الثاني.

وأفاد مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان (سيغار، التابع للكونغرس) بأن "الهجمات التي أطلقها العدو تبقى أعلى بكثير من المعدل التاريخي" الذي سجل من 1 نيسان/إبريل إلى 30 حزيران/يونيو.

ولم تشن حركة طالبان أي هجوم على قوات التحالف الدولي، لكنها هاجمت الجيش الأفغاني في عدة مناطق، كما أوضح مكتب المفتش العام الذي لا يحق له أن ينشر عدد هجمات طالبان منذ أن وقعت الولايات المتحدة اتفاقا مع الحركة في 29 شباط/فبراير في الدوحة.

ونقلا عن معلومات من الحكومة الأفغانية، أوضح التقرير أن الأسبوع الممتد من 14 إلى 21 حزيران/يونيو "كان الأكثر دموية منذ 19 عاما" مع 422 هجوما ضد الجيش الأفغاني في 32 ولاية، ما أدى إلى سقوط 291 قتيلا و550 جريحا.

وطاولت الهجمات المدنيين أيضاً، وبحسب أرقام التحالف فإنه مع 711 قتيلا و1374 جريحا، ارتفع عدد الضحايا المدنيين بحوالي 60% في الفصل الثاني مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة و18% مقارنة مع الفترة نفسها قبل سنة.

وأشار التقرير إلى وثيقة صادرة عن البنتاغون تعتبر أن "حركة طالبان تعتمد معيارا في استخدام العنف يؤدي إلى ترهيب وإضعاف الجيش والحكومة الأفغانيين، لكن يبقى على مستوى تعتبره متوافقا مع الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة، على الأرجح لتشجيع انسحاب أميركي وخلق ظروف تكون مؤاتية لهم" بعد هذا الانسحاب.

وأعلنت حركة طالبان قبل يومين وقف إطلاق نار خلال أيام العيد، مؤكدة أنها سترد في حال تعرضها لأي هجوم، فيما رحبت الحكومة الأفغانية بالإعلان في أول رد فعل لها.

وينص الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة وطالبان على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول أيار/مايو 2021 مقابل ضمانات أمنية من جانب طالبان وفتح مفاوضات سلام مع كابول، والتي يبدو أنها قد تبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وسبق أن خفضت الولايات المتحدة عديدها من 12 ألفا إلى 8600 جندي وسحبت كل قواتها من خمس قواعد عسكرية في البلاد.

سبق أن خفضت الولايات المتحدة عديدها من 12 ألفا إلى 8600 جندي

 

والولايات المتحدة التي تريد إنهاء أطول حرب في تاريخها، دخلت أفغانستان على رأس تحالف دولي في نهاية 2001 بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر على أراضيها. وطردت حركة طالبان من الحكم لكنها لم تتمكن بعد ذلك من إلحاق هزائم بالحركة على الأرض.

وبعد أكثر من 18 عاما من النزاع، يكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب القول إنه يريد سحب كل القوات الأميركية من هذا البلد في أسرع قوت.

(فرانس برس، العربي الجديد)