تتجه الأنظار، فجر الجمعة، صوب العاصمة التشيلية سانتياغو من أجل متابعة حفل ومباراة افتتاح بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم، والمعروفة باسم "كوبا أميركا" في نسختها الرابعة والأربعين.
وستجمع المباراة الافتتاحية لكوبا أميركا والتي تقام في تشيلي بدءاً من اليوم ولغاية الرابع من شهر يوليو/تموز المقبل، بين منتخبي تشيلي المستضيف ونظيره الإكوادور، ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم إلى جوارهما منتخبي المكسيك وبوليفيا.
وتحتضن تشيلي هذه البطولة للمرة الأولى منذ العام 1991، حيث ستجري المباريات في مدن سانتياغو العاصمة وأنتوفاجاستا ولا سيرينا ورانكاجوا وكونسيبسيون بالإضافة إلى المنتجع الساحلي فينيا دل مار بمشاركة 12 منتخباً.
ومن المقرر أن تحظى المباراة الافتتاحية بحضور رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت إلى جانب نظيرها الإكوادوري رافايل كوريا.
وستبدأ مراسم بطولة كوبا أميركا بحفل الافتتاح المبسط، الذي سيتضمن عرضاً موسيقياً وفاصلاً من الرقصات الشعبية تحت قيادة هانزيل سيريزا، المدير الفني لسيرك سوليل، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى.
تشيلي تتطلع للتألق
ويتطلع المنتخب التشيلي لتحقيق بداية قوية من أجل تسجيل الفوز في أولى مبارياته، خصوصاً وهو يُمني النفس بالمضي قدماً في البطولة على أمل تحقيق اللقب الأول في تاريخ مشاركاته في كوبا أميركا.
ويعول المنتخب التشيلي على جماهير بلاده التي ستزحف خلف المنتخب في الاستاد الوطني الذي سيحتضن المباراة من أجل الدعم والمساندة، خشية من أي مفاجأة قد يحققها منتخب الإكوادور في المباريات الافتتاحية التي دائماً ما تكون نتائجها غامضة في البطولات الكبرى.
وحقق المنتخب التشيلي نتائج لافتة في السنوات الأخيرة، لعل آخرها وصوله لدور الـ 16 في كأس العالم الأخيرة التي استضافتها البرازيل العام الماضي، علاوة على فوزه المبهر على منتخب اسبانيا حامل اللقب آنذاك، قبل أن يودع المونديال بخسارة أمام البرازيل حاملة اللقب ولكن بركلات الترجيح.
وتريد تشيلي تسجيل الفوز في مباراتها الأولى كي تبقى في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني، في ظل منافسة شديدة من قبل المكسيك وبوليفيا والإكوادور أيضاً، حيث تسعى لتحقيق صدارة المجموعة الأمر الذي سيمنحها أفضلية هائلة في الأدوار الفاصلة كون ذلك يضمن لها الاستمرار في اللعب على الاستاد الوطني في العاصمة سانتياغو طالما واصل الفريق تقدمه في البطولة وحتى النهائي.
ويملك منتخب تشيلي أفضلية كبيرة تتمثل في خوضه مبارياته الثلاث في الدور الأول على الاستاد الوطني، في حين ستتنقل باقي المنتخبات في أكثر من مدينة وهو ما يضاعف من الجهد الذي تبذله هذه المنتخبات.
وتعول تشيلي في مشوارها بكوبا أميركا على نخبة من اللاعبين المميزين الذين برعوا في الملاعب الأوروبية، وعلى رأسهم الكسيس سانشيز لاعب ارسنال الانجليزي، وأرتورو فيدال لاعب يوفنتوس الايطالي، إضافة لحارس المرمى العملاق كلاوديو برافو الذي فاز مع فريقه برشلونة بثلاثية تاريخية هذا الموسم، في ظل قيادة رائعة من المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي.
تحقيق المفاجأة
من جانبه، يتطلع منتخب الأكوادور لتحقيق المفاجأة في ظهوره أمام تشيلي بمباراة الافتتاح، حيث يعول على تحقيق ذلك في ظل الضغط الذي سيواجهه منتخب تشليي صاحب الأرض والجمهور.
ويقود منتخب الأكوادور جوستافو كوينتروس والذي يضم تشكيلة من اللاعبين المميزين أمثال جيفرسون مونتيرو وخايمي أيوفي وإينر فالنسيا وكريستيان نوبوا.
ويخوض منتخب الإكوادور كوبا أميركا، في ظل عقدة تلازمه وهي النتائج السلبية التي يحققها في البطولة، حيث خرج من الدور الأول، علاوة على النتائج السلبية التي يحققها أمام منتخبات قارته.
مواجهات المنتخبين
ويتفوق منتخب تشيلي على نظيره الإكوادوري في تاريخ مبارياتهما في البطولة، حيث التقى المنتخبان 13 مرة، كانت الغلبة لتشيلي بالفوز في 11 مباراة، مقابل خسارة وتعادل.
والتقى المنتخبان للمرة الأولى في كوبا أميركا عام 1957، حيث انتهت المباراة بالتعادل، قبل أن يفوز منتخب الإكوادور في المباراة الثانية عام 1997 بنتيجة 2-1، قبل أن تفوز تشيلي في المباريات الأخرى والتي كان آخرها عام 2007 في فنزويلا حين فازت بثلاثة أهداف لهدفين.
وتتفوق تشيلي أيضاً في سجل الأهداف، حيث سجل منتخب تشيلي في مرمى الإكوادور 42 هدفاً، مقابل 14 للإكوادور.