تشيلسي مانينغ تحاول الانتحار لرفضها المثول أمام محكمة

تشيلسي مانينغ مسربة وثائق "ويكيليكس" تحاول الانتحار لرفضها المثول أمام محكمة

12 مارس 2020
ترفض الإدلاء بشهادتها (إريك بارادات/فرانس برس)
+ الخط -
أقدمت المحلّلة السابقة في الاستخبارات العسكرية الأميركية تشيلسي مانينغ على محاولة للانتحار، الأربعاء، قبل يومين من جلسة مقررة للاستماع إليها حول رفضها المثول أمام هيئة محلفين سرية كبرى، وفق ما أفاد به موقع "سبارو برودجكت" الإخباري.

وأفاد الموقع الذي يدافع عن قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية والعرقية، بأن تشيلسي "نقلت إلى المستشفى وهي تتعافى حالياً". وأضاف أنه لا يزال يتوجب على تشيلسي المثول أمام قاض في فيرجينيا الجمعة، لينظر في ما إذا كان يجب الاستمرار بالحكم الصادر ضدها.

وكان قد حكم على تشيلسي بالسجن مجدداً في أيار/مايو العام الماضي، لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى في قضية تتعلق بموقع ويكيليكس.

وتحولت تشيلسي بسبب تسريبها، قبل سنوات، وثائق سرية متعلقة بالحروب في العراق وأفغانستان إلى بطلة بنظر الناشطين المناهضين للحروب والسرية. وقال الموقع: "إنها لا تزال متشبثة برفضها المشاركة في جلسة سرية لهيئة محلفين كبرى، ترى أنها قد تعرضها لسوء معاملة".

وأضاف: "أشارت السيدة مانينغ من قبل إلى أنها لن تقوم بخيانة مبادئها، حتى لو خاطرت بتعريض نفسها لأذى شديد".

وتوصل قاض في آذار/مارس من العام الماضي إلى أن تشيلسي ازدرت المحكمة وأمر باحتجازها ليس كعقاب بل لإجبارها على الإدلاء بشهادتها في قضية سرية، وفق ما قاله متحدث باسم المدعي العام في محكمة فدرالية في فيرجينيا.

ولاحقاً أطلق سراحها في أيار/مايو، لكنها أُعيدت إلى السجن بعد ذلك بأسبوعين لأنها لا تزال ترفض الإدلاء بشهادتها. وقالت تشيلسي في رسالة إلى المحكمة العام الماضي: "أنا أرفض هيئة المحلفين الكبرى هذه (...) باعتبارها وسيلة لإخافة الصحافيين والناشرين الذين يخدمون قضية هامة للصالح العام"، بحسب "سبارو برودجكت". وأكدت أيضا أنها أجابت على جميع الأسئلة حول مشاركتها في ويكيليكس منذ سنوات.

والعام الماضي، أُمرت تشيلسي بالإدلاء بشهادتها في تحقيق يبحث في أفعال قام بها جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس عام 2010، وفق تقارير إعلامية ووسائل إعلام. وحينذاك كانت تشيلسي المتحولة جنسياً لا تزال تعيش كرجل يعمل في الاستخبارات العسكرية.

وسلّمت تشيلسي أكثر من 700 ألف وثيقة سرية إلى ويكيليكس تكشف عمليات إخفاء لجرائم حرب محتملة وبرقيات سرية أميركية متبادلة مع دول أخرى. وحكم عليها عام 2013 بالسجن مدة 35 عاما، لكن أطلق سراحها في أيار/مايو 2017، بعد تخفيف عقوبتها من قبل الرئيس السابق باراك أوباما.


(فرانس برس)