قدّم مجلس إدارة نادي تشلسي الإنجليزي عرضاً رسمياً لإدارة نادي برشلونة الإسباني، وذلك من أجل الحصول على خدمات لاعب فريق الناشئين بالنادي الكتالوني، الهولندي خافيير سيمونز، من أجل استقطابه إلى فريق الشباب بالنادي اللندني اعتباراً من الموسم الجاري.
وبحسب صحيفة "دايلي إكسبريس" البريطانية، فإن إدارة النادي اللندني قد أبدت رغبتها الكبيرة بالظفر بخدمات اللاعب الهولندي الذي يلعب في أكاديمية "لاماسيا" التابعة لنادي برشلونة الإسباني، حيث قدمت عرضاً لعائلة الطفل من أجل الإقامة في لندن بمجرد التوقيع مع اللاعب الصغير المُلقب بـ"ميسي الجديد".
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنّ نادي تشلسي سيجد صعوبات كبيرة بكل تأكيد في سعيه نحو التعاقد مع اللاعب الهولندي، لا سيّما في ظل تمسك إدارة النادي الكتالوني الشديد، حيث سارع مسؤولو البارسا لمحاولة تحصين اللاعب الهولندي الموهوب؛ وقدموا عرضاً جديداً من أجل إقناع أسرة اللاعب ببقائه داخل أسوار نادي "البلاوجرانا".
ويشتهر متصدر الدوري الإسباني باهتمامه الكبير بالمواهب الصاعدة التي تشق طريقها بثبات في سماء أكاديميته، حيث ظهر هذا الاهتمام جلياً على نادي برشلونة في الآونة الأخيرة خاصة خلال السنوات الست الأخيرة، وبالتحديد بالفترة التي تولى فيها المدير الفني الأسبق، جوسيب غوارديولا، دفة قيادة النادي الكاتالوني.
ويدين "الفريق الكتالوني" الذي أرعب أندية العالم في السنوات القليلة الماضية، بالإنجازات التاريخية التي حققها جيله الذهبي الحالي خلال الفترة الماضية إلى أكاديمية "لا ماسيا"، التي أثبتت أنها واحدة من أعظم الأكاديميات الكروية إن لم تكن أعظمها، نظراً لنوعية اللاعبين الذين صنعتهم تلك المدرسة والانجازات التي حققوها سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.
وأنتجت الأكاديمية أكثر من ثلثي لاعبي الفريق حالياً على رأسهم الثلاثي الناري الأرجنتيني ليونيل ميسي، وتشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، الذين هيّمنوا على المراكز الثلاث الأولى لجائزة الكرة الذهبية عام 2010.
ولم يقتصر حدود تألق لاعبي الأكاديمية على الفريق فحسب، بل شكّل لاعبو الأكاديمية الإسبان العمود الفقري للمنتخب الإسباني المتوج بمسابقة كأس العالم 2010 والتي أقيمت في جنوب إفريقيا، فضلاً عن مساهمتهم في تربعه على عرش الكرة الأوروبية مرتين متتاليتين.