تشديد قيود مكافحة كورونا عالمياً مع تجاوز الوفيات 800 ألفاً

تشديد قيود مكافحة كورونا عالمياً مع تجاوز الوفيات 800 ألفاً

22 اغسطس 2020
تشديد قيود مكافحة انتشار فيروس كورونا مجدداً (مارك كيريسون/Getty)
+ الخط -

تجاوز عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا عالمياً 800 ألف وفاة، اليوم السبت، من بين أكثر من 23 مليون إصابة مسجلة، في حين تجاوز عدد المتعافين 15.7 مليوناً حتى الآن، وعادت الكثير من دول العالم إلى تشديد قيود مكافحة انتشار الفيروس، الذي عاد للانتشار السريع مجدداً بعد فترة من الحديث عن القدرة على السيطرة على تفشيه.

وأعادت دول عدة فرض تدابير عزل، وإلزام مواطنيها بوضع الكمامات، ومطالبتهم باحترام التباعد الاجتماعي، وغيرها من القيود التي تراجع التشديد عليها بعد يونيو/ حزيران الماضي، في حين جددت منظمة الصحة العالمية الجدل حولها وحول تصريحاتها الخاصة بالفيروس، قائلة إنها تأمل بطيّ صفحته "خلال أقلّ من عامين".

وبعد أن كان الأمر مجرد توصية، أصبح وضع الكمامات في وسائل النقل المشترك في الدنمارك إلزامياً، اعتباراً من السبت. وفي فرنسا، التي سجّلت أكثر من 4500 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أصبح وضع الكمامات إلزامياً أيضاً في جزء من وسط مدينة ليون، بعد أن فُرض في بعض مناطق باريس ونيس وتولوز.

في تونس، أعادت السلطات، الجمعة، فرض حظر تجول بين الخامسة بعد الظهر والخامسة صباحاً لأسبوع في مدينة الحامة (جنوب شرق)، والتي تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات.

والجمعة، دخل لبنان مجدداً في مرحلة جديدة من الإغلاق العام تستمرّ أسبوعين، في وقت يواجه أعداد إصابات قياسية، وينبغي التعامل مع مستشفيات ممتلئة بمرضى "كوفيد-19" وجرحى تفجير الرابع من أغسطس/ آب.

في كوريا الجنوبية التي نجحت حتى الآن في احتواء الفيروس، أعلنت السلطات، السبت، أنها ستوسّع، اعتباراً من غد الأحد، نطاق تشديد القيود المفروضة في منطقة سيول لتشمل كافة المناطق، بعد أن سجّلت البلاد أكثر من 300 إصابة جديدة ليومين متتاليين.

أعادت دول عدة فرض تدابير عزل وإلزام مواطنيها بوضع الكمامات ومطالبتهم باحترام التباعد الاجتماعي، وغيرها من القيود

وفي ألمانيا، أعلنت السلطات أنّ عدد الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا تجاوز عتبة الألفين، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو مستوى غير مسبوق منذ نهاية إبريل/نيسان.

وفي مدريد، تمت دعوة السكان إلى الخضوع للعزل في المناطق الأكثر تضرراً بالفيروس، في وقت ارتفع عدد الإصابات المسجّلة في إسبانيا لأكثر من ثمانية آلاف خلال 24 ساعة.

وتّتخذ تدابير مماثلة في إنكلترا، حيث يتمّ تشديد تدابير العزل في مناطق عدة في شمال غرب البلاد، وتمّ وضع بيرمينغهام، ثاني مدينة أكثر اكتظاظاً في البلاد، تحت المراقبة. ومنذ منتصف الليل، لم يعد بإمكان سكان مدينتي أولدهام وبلاكبيرن، وكذلك أجزاء عدة من منطقة بيندل حيث يقطن قرابة نصف مليون شخص، الالتقاء بأشخاص من خارج منطقتهم.

ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من الفيروس، فبحسب آخر حصيلة، تجاوز عدد الإصابات في البلاد  5.7 ملايين، وتجاوز عدد الوفيات 179 ألفاً. تأتي بعدها البرازيل، حيث تجاوز عدد الوفيات 113 ألفاً، من بين أكثر من 3.5 ملايين إصابة، وأحصت أميركا اللاتينية والكاريبي 252233 وفاة، أما أوروبا فسجلت 212135 وفاة.

ورفعت قفزة قياسية في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الهند، السبت، الإجمالي ليقترب من ثلاثة ملايين إصابة. وسجلت الهند 69878 إصابة جديدة في البلاد، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في رابع يوم على التوالي تزيد فيه الحالات الجديدة عن 60 ألفاً، مما يضعها في المركز الثالث عالمياً بعد الولايات المتحدة والبرازيل. وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية أن عدد الوفيات زاد بواقع 945 ليصل إلى 55794 وفاة.

وأعلنت روسيا، السبت، تسجيل 4921 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما رفع الإجمالي إلى 951897 إصابة، كما سجلت 121 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما رفع الحصيلة الرسمية للوفيات إلى 16310.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للصحافيين في جنيف: "نأمل أن ننتهي من هذه الجائحة في أقل من عامين عبر الاستفادة من الأدوات المتاحة إلى أقصى حد، والأمل أن نحصل على أدوات إضافية مثل اللقاحات، أعتقد أن باستطاعتنا إنهاء الجائحة في وقت أقل مما استغرقته إنفلونزا عام 1918"، في إشارة إلى جائحة الإنفلونزا الإسبانية التي تسببت بوفاة نحو 50 مليون شخص بين عامي 1918 و1920.

ومطلع أغسطس/ آب، تحدثت لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة عن جائحة "طويلة الأمد"، متوقعةً أن تبقى "آثارها ماثلة لعقود مقبلة".

(فرانس برس، رويترز)

 

المساهمون