تسعون يوماً على الانتخابات العراقية: صراع على الكتلة الكبرى

تسعون يوماً على الانتخابات العراقية: صراع متواصل على الكتلة الكبرى

11 اغسطس 2018
يطمع المالكي في العودة عبر تشكيل الكتلة الكبرى (الأناضول)
+ الخط -
على الرغم من مرور ثلاثة أشهر على الانتخابات التشريعية العراقية، التي جرت في الثاني عشر من مايو/أيار الماضي، إلا أن الكتلة الكبرى التي تمتلك حق تشكيل الحكومة الجديدة لم تتشكل إلى غاية الآن.

ويبدو الصراع على أشده بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات من أجل الظفر بتشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى، التي يشترط الدستور العراقي ألا تقل عن 165 عضوًا في البرلمان العراقي، الذي يبلغ عدد أعضائه 329.

ويبذل رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، جهودًا مكثفة لتشكيل الكتلة الكبرى، بالاعتماد على حلفاء يؤمنون بمشروعه الذي طرحه قبل أشهر وسمّاه "الأغلبية السياسية".


ويقول مصدر مقرب من ائتلاف "دولة القانون"، الذي يتزعمه المالكي، لـ"العربي الجديد"، إن الائتلاف حصل على إشارات إيجابية من تحالف "الفتح"، التابع لمليشيا "الحشد الشعبي"، وبعض الزعامات السنية والكردية، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الأغلبية البرلمانية (165 نائبًا) إلى غاية الآن، مبينًا أن المالكي وجّه قيادات الائتلاف بالتحرك على جميع الأطراف، باستثناء تحالفي "سائرون"، التابع للتيار الصدري، و"النصر"، الذي يتزعمه العبادي، بسبب خلافات سابقة.

وفي السياق، اجتمع المالكي بأعضاء ائتلافه الفائزين في الانتخابات التشريعية، وناقش معهم سبل التوصل إلى تفاهمات جدية مع الكتل السياسية الأخرى، وفقًا لبيان صدر عن مكتب المالكي، أكد أن تشكيل الكتلة الكبرى يجب أن يتم ضمن الفضاء الوطني، تمهيدًا للانتقال إلى الخطوات الدستورية الأخرى المتمثلة بتسمية الرئاسات الثلاث (رئاسة البرلمان، ورئاسة الوزراء، ورئاسة الجمهورية).


إلى ذلك، قال القيادي في ائتلاف "دولة القانون"، سعد المطلبي، إن ائتلافه يطمح إلى تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى، موضحًا في حديث لـ"العربي الجديد" أن أبواب الكتلة ستكون مفتوحة أمام أية جهة تؤمن بمبدأ الأغلبية السياسية.

بموازاة ذلك، تعمل كتلة سياسية أخرى فائزة في الانتخابات (سائرون) على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكثر عددًا داخل مجلس النواب.

وقال القيادي في تحالف "سائرون"، رائد فهمي، إن تحالفه سيبدأ لقاءاته لتشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى، بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات التي ستدفع القوى الفائزة لحسم مواقفها.

وأضاف: "إلى غاية الآن لم تتشكل تحالفات راسخة تؤسس للكتلة الكبرى"، مبينًا خلال تصريح صحافي أن موقف تحالف سائرون أصبح واضحًا بعد تبنيه للنقاط الأربعين التي حددها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (راعي تحالف سائرون).

ولفت إلى وجود تفاهمات مع تيار "الحكمة"، وائتلاف "الوطنية"، ومشتركات مع تحالف "النصر"، مرجحًا أن تتسارع المفاوضات خلال الأيام المقبلة من أجل حسم المواقف بشأن التحالفات.


وقال عضو تحالف "الفتح"، حسن شاكر، في وقت سابق السبت، إن تحالفه سيدعو جميع الكتل للانضمام ضمن تحالف "الفضاء الوطني"، مؤكدًا أن اختيار رئيس للبرلمان الجديد، والتوافق على رئيس الجمهورية، أمور ستساهم في حل أزمة اختيار رئيس الوزراء، كون جميع الاتفاقات تأتي ضمن سلة واحدة، بحسب قوله.

المساهمون