تسرّب جامعي بسبب فيروس كورونا الجديد

تسرّب جامعي بسبب فيروس كورونا الجديد

24 ابريل 2020
كمامات في جامعة "كيوشو" في فوكوكا (Getty)
+ الخط -
تسبب فيروس كورونا الجديد في مشاكل كبيرة في قطاع التعليم، ربما ليس في الإمكان الخروج منها سريعاً، حتى أنّ بعض الخبراء دعا إلى تبديل طرق التعليم من أساسها في أعقاب انتهاء أزمة الفيروس، وطرح آخرون احتمال إلغاء المدرسة، كمبنى وصفوف، واستبدالها بالتعليم عن بعد، وإن انتهى خطر العدوى.

ليست الأزمة على ارتباط بالمدرسة وحدها بل تمتد إلى الجامعة، وما يتعرض له الطلاب من ضغوط، سواء على مستوى الدراسة عن بعد وتقديم الامتحانات بهذه الطريقة، أو عدم توفر كثير من العناصر الأساسية لهم، في كثير من الجامعات، على مستوى إتمام العمليات البحثية، لا سيما المكتبات التي لم يتحول كثير منها إلى الصيغة الإلكترونية. كذلك، يتعرض هؤلاء الطلاب لضغوط مالية في الجامعات الخاصة، لا سيما تلك التي تكلف رسومها السنوية ثروات صغيرة. فهؤلاء الطلاب إما يستفيدون من دخل أهاليهم، أو من دخلهم الفردي في أعمال مختلفة بدوام جزئي، لكنّ الإغلاق الذي تسبب فيه فيروس كورونا الجديد، جعل من المستحيل عليهم توفير المستحقات المالية المطلوبة منهم، إذ توقف دخل كثيرين منهم.

في هذا الإطار، أشار موقع "أساهي شيمبون" الياباني، إلى أنّ نحو 8 في المائة من الطلاب الملتحقين بالجامعات والمدارس المهنية يفكرون في الانقطاع عن الدراسة بسبب المشاكل المالية التي واجهتهم. ونشرت مجموعة مناصرة الطلاب التي تطالب بالتعليم العالي المجاني، نتائج الاستطلاع في 22 إبريل/نيسان الجاري، وحثت الحكومة اليابانية على تخفيض الرسوم الدراسية على الفور إلى النصف للتخفيف من مشاكل الطلاب المالية.



وقال العديد من الطلاب المشاركين في الاستطلاع: "فقدت وظيفتي بدوام جزئي، ولا أستطيع دفع الرسوم الدراسية". وأجري الاستطلاع من 9 إلى 21 إبريل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيه طلاب من 120 جامعة عامة وخاصة ومدرسة مهنية من مختلف أنحاء اليابان. وقال 7.8 في المائة من المشاركين، إنّهم يفكرون "قليلاً" أو "كثيراً" في ترك الجامعة، لأنّهم فقدوا وظائفهم بدوام جزئي وانخفض دخل آبائهم. وهذا يعني أن واحدًا من كلّ 13 مشاركاً يفكر في التخلي عن التعليم أثناء الأزمة الصحية. وقال 39.7 في المائة من المشاركين، إنّ معيل الأسرة عانى إما من "خسارة كاملة للدخل" أو من "انخفاض في الدخل". كذلك، قال 60.3 في المائة من المشاركين إنّهم أنفسهم عانوا إما من انخفاض أو خسارة كاملة في الدخل من وظائفهم بدوام جزئي.

المساهمون