Skip to main content
تساؤلات في ذكرى النكبة
علي أبو مريحيل

هل يوجد مشروع عربي لتحرير فلسطين؟ أم أن فكرة التحرر أصبحت غاية في الذهنية العربية الراكدة، ورمزاً نضالياً، ننزع عنه الصدأ في المناسبات الوطنية، التي تستدعي التكاتف في مقار السفارات الفلسطينية، لتقديم واجب المواساة؟

لفت نظري في بيان الخارجية السعودية أن قرارَي بدء وإنهاء "عاصفة الحزم" جاءا بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لا أدري لماذا أشعر بنشوة غامرة. ألهذا الحد صار التضامن العربي آنياً وفتاكاً وفعّالاً؟ ليت الرئيس الفلسطيني يصرخ الآن: وامعتصمااااه!

ما هي الحالة، التي تستدعي استنفاراً عربياً ضد إسرائيل، غير مشروعها الإمبريالي، وغير فعل الاحتلال الذي مرّ عليه 67 عاماً؟ وغير مذابح دير ياسين، ومدرسة بحر البقر، وصبرا وشاتيلا، وقانا؟ وغير حرق المسجد الأقصى؟ وغير مشاريع تهويد القدس وتغيير معالمها المقدسة؟

ماذا يعني أن يرفرف العلم الإسرائيلي فوق أكبر عاصمة عربية، في وقت يُمنع فيه الفلسطينيون من الدخول والخروج عبر معبر عربي محكم الإغلاق بتهمة الإرهاب والتطرف؟

كيف نقرأ، في كتب التاريخ، أن الرجوع إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران كان شرطاً للتفاوض مع المحتل الإسرائيلي، وأن القدس الشرقية كانت تحت السيادة العربية حتى عام 1967، ولا نستشعر الخجل؟ ونحن نطالب، اليوم، بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران، عاصمتها القدس الشرقية!