خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد وتغطيته، تتصاعد ظاهرة الأخطاء اللغوية في صياغة الأخبار على شريط الأخبار الذي يبث بشكل مستمر في القنوات المحلية في الجزائر، حيث تظهر باستمرار أخطاء إملائية ونحوية في الصياغة اللغوية لهذه الأخبار وفي رسم الحروف أيضاً.
ونشرت قناة "بور تي في" خبرا باللون الأحمر (مصنف بالهامّ)، كتب فيه "المتوفات هي أخت المتوفي ببلدية المقرن"، بدلاً من "المتوفاة". كما نشرت قناة "نوميديا" عنوان برنامج يتناول قضية الحجر الصحي كتبت فيه كلمة "يرفض" بشكل خاطئ: "لماذا يرفظ الجزائريون الحجر المنزلي".
ونشرت قناة "الحياة" المحلية خبراً عاجلاً عن ارتفاع عدد المصابين بوباء كورونا، كتبت فيه كلمة "مؤكدة" بشكل خاطئ أي كتبت "34 حالة مأكدة". واللافت أنّ هذه الصيغ اللغوية الخاطئة للأخبار تستمر لفترة طويلة، حيث تظل دون تصحيح، في حال كان الخطأ ناجماً عن الاستعجال والسرعة.
وفي الغالب توظف القنوات مدققاً لغوياً لمراقبة السلامة اللغوية للأخبار التي تنشر على شريط الأخبار وكذا القيام بالمراجعة اللغوية للتقارير الصحافية قبل تسجيلها من قبل الصحافيين، لكن بعض القنوات لا تملك مدققاً لغوياً، وتراهن على قدرة الصحافيين.
ويعتقد متابعون أن هذه الأخطاء تؤشر إلى المستوى العام للصحافيين في الجزائر في السنوات الأخيرة، خاصة من حيث تدني مستوى التحكم في اللغة العربية وقواعها.
ويقول المدقق اللغوي موسى بوضياف لـ"العربي الجديد"، إنه عمل في بعض القنوات واستغرب كثيراً تراجع التحكم في اللغة العربية لدى الصحافيين، خاصة المتخرجين حديثاً، مضيفاً "كنت أجد صعوبات كثيرة في تصحيح التقارير، ناهيك عن مشكلات نطق الحروف والصياغة التحريرية التي لم تكن من اختصاصي".
ويعتبر أنّه "لضعف المحصلة اللغوية يلجأ الكثير من الصحافيين في القنوات المحلية في الجزائر إلى استعمال اللهجة العامية".