تركيا لرجال الأعمال القطريين: "استثماراتكم بخير"

تركيا لرجال الأعمال القطريين: "استثماراتكم بخير"

08 اغسطس 2016
السفير التركي في الدوحة، أحمد ديمروك (الأناضول)
+ الخط -
تسعى السفارة التركية في الدوحة إلى طمأنة رجال الأعمال والمستثمرين القطريين على استثماراتهم في تركيا، وذلك بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد يوم 15 يوليو/تموز الماضي.

وأكد السفير التركي في الدوحة، أحمد ديمروك، في ثاني ظهور له خلال أقل من أسبوعين، في لقاء نظمته رابطة رجال الأعمال الأتراك في قطر، مساء أمس الأحد، في الدوحة، متانة علاقات بلاده مع قطر.

ولفت إلى أن الاستثمارات القطرية لم تتأثر بالأحداث والتطورات التي شهدتها بلاده، مشددا على أن رجال الأعمال القطريين ما زالوا يفضلون الاستثمار في تركيا.

من جهته، أشاد نائب رئيس غرفة غرفة تجارة قطر، محمد بن طوار الكواري، بالعلاقات التي تربط بلاده مع تركيا، قائلا: "شهدنا محطات هامة في هذه العلاقة اكتسبت زخما قويا، ولعل  أبرزها تأسيس اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين في عام 2014، لدعم التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة والزراعة والاتصالات".

وأضاف أن "الاقتصاد التركي يتميز بالحيوية، ولا سيما بعد الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها تركيا خلال العقد الماضي، والسوق الداخلية الواسعة والصناعات التنافسية، فضلا عن القوة العاملة الماهرة، وهذا كله يجعل منها وجهة اقتصادية مهمة أمام رجال الأعمال القطريين وتوفر فرصا جيدة للاستثمار في السوق التركية، خاصة في قطاعات الزراعة والطاقة والسياحة والصناعة".

وتشهد العلاقات القطرية - التركية نموًا كبيرًا في مختلف المجالات، خصوصًا الاقتصادية، حيث يبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين حوالي 1.5 مليار دولار، مقابل 38 مليون دولار في عام 2000 و800 مليون في 2014.

وتعتبر الاستثمارات القطرية الثانية من حيث الحجم في تركيا، حيث تصل إلى 20 مليار دولار، وسط توقعات بأن تقفز إلى المركز الأول. علما أنها تتركز في قطاعات الزراعة والسياحة والعقار.

في المقابل، تنشط 60 شركة تركية كبيرة في السوق القطري حاليًا، كما تعمل 150 شركة صغيرة في مجالات المقاولات والإلكترونيات والتجارة على تنفيذ مشاريع في قطر تصل قيمتها إلى 14 مليار دولار، معظمها تمّت ترسيتها خلال الأعوام العشرة الأخيرة.

وكان المستشار التجاري في السفارة التركية في الدوحة، بوراك غوريسكي، قد أكد حدوث انتعاش اقتصادي في بلاده بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، وقال إن "بوادر الانتعاش السريع على الاقتصاد التركي كانت واضحة، لأن تركيا تملك أسسا اقتصادية قوية وصناعات مستمرة في إنتاجها".

وتابع: "نواصل العمل بجد في تركيا بالتعاون مع شركائنا في جميع أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص دولة قطر، للحفاظ على محركات الاقتصاد والنمو. ونود أن نشكر أصدقاءنا القطريين لتضامنهم ودعمهم لنا طوال هذه المحنة التي واجهت بلادنا".

ولفت الى أن الاقتصاد التركي من بين أكبر 18 اقتصاداً في العالم، ومن بين الثمانية الكبار في أوروبا، مضيفا أن الاقتصاد التركي نما في 2015 بنسبة 4%، وهو الأسرع توسعاً بين اقتصادات مجموعة العشرين بعد الصين والهند. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد التركي بنسبة 3.5% إلى 4% في المائة هذا العام، وفقاً لصندوق النقد الدولي.

وأشار إلى أن تركيا تملك أكبر قوة عمل بين الدول الأوروبية بعد روسيا وألمانيا وإنكلترا وفرنسا.
ولفت إلى أن الوضع المالي لتركيا جيد، حيث بلغ عجز الميزانية العام الماضي نحو 1.2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تعتبر نسبة المديونية من بين أدنى المعدلات في أوروبا، حيث تفوقت تركيا على 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

المساهمون